سيريانديز
استغرب الإعلامي أيمن قحف لقب "بلد الطوابير" الذي انتشر في الفترة الأخير كما انتشار النار بالهشيم وذلك نتيجة للأزمات المتلاحقة التي شهدتها البلاد بدءاً من أزمة المقنن التمويني وصلاً إلى أزمتي الخبز والمحروقات وذلك خلال إطلالته عبر أثير إذاعة سورية الغد التي احتفلت بانطلاقتها الجديدة يوم أمس
وكان قد تم مؤخرا تداول مقدمة في نشرة اخبار لأحد الإذاعات وصفت سورية بأنها بلد الطوابير و منها انتشرت على نطاق واسع على صفحات الفيسبوك و السوشيال ميديا.
وقال قحف في حوار مع اذاعة سورية الغد التي يشغل فيها منصب المدير التنفيذي: "مع احترامي للطرافة في هذا اللقب فأنا لا أتفق مع من أطلق هذا اللقب على بلد مثل سورية " مشيراً إلى أنه من غير اللائق و غير المسموح لأي شخص يعمل في الإعلام أن يسم بلداً بأي صفة كانت ، مشيراً إلى أنه من غير اللائق إطلاق لقب بلد الطوابير على بلادنا سورية التي لطالما كانت بلد الحضارة و التفوق والعز ، أو أن نصف أنفسنا بالطوابير التي تعتبر حالياً وليدة عدة أزمات عصفت بالبلاد.
لافتاً إلى وجود الطوابير في كل مكان حول العالم دون أن يرافقها التذمر لكون حس المسؤولية و المواطنة هو الذي يجب أن يدفع بالمواطن إلى احترام الدور دون تذمر ،واحترام النظام و حق الآخر والابتعاد عن الفوضى كما فعل البعض مستنداً في ذلك إلى مشاهداته وتجربته الشخصية التي اكتسبها من سفره وتجواله في العديد من دول العالم ولا يختلف اثنان على مدى تجربته الكبيرة وخبراته الواسعة .
مؤكداً على أنه من حق جميع الإعلاميين البحث عن التمييز و المانشيت اللافت لكن يجب التفريق بين وصف الحقيقة و وسم بلد بأكملها بلقب معين .
وأوضح قحف أن مسؤولية الإعلام كبيرة جداً في المرحلة الحالية داعياً الإعلام المسؤول و الإعلاميين إلى تقديم حلول و مقترحات بهدف تحريض الجهات المختصة وتحفيزها لاتخاذ حلول وإجراءات مفيدة و وضعها أمام مسؤولياتها ،بدلاً من التهجم على الدولة و مفاصلها و التشهير عبر الفيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي و اتهام سورية بأنها "بلد طوابير" ،بالإضافة إلى مسؤوليته تجاه الشعب و التي تتمثل في الدعوة نحو الانضباط وعدم تهويل الأمور والمبالغة فيها.
قحف الذي استند على أهمية الحالة النفسية و المعنوية للمواطنين في أزمة أو حرب يتعرض لها أي بلد ،أكد على ضرورة الابتعاد عن تصوير الأمور على أنها كارثية بل لا بد من ذلك من تحفيز الجهات الحكومية لإيجاد الحلول الشافية وإعطاء المعنويات للمواطنين لإيجاد فسحة أمل بحيث يكونوا عوناً لدولتهم في وقت الأزمات