كتب: د. المثنى الصالح
فَشِلَ أعداءُ سورية و الكيانات المعادية لها بتحقيق اهدافهم عسكريا و سُحقوا تحت أقدام الجيش العربي السوري العقائدي و حلفائه......أما سياسيا فكانت الدبلوماسية السورية و الفيتو الروسي الصيني بالمرصاد... عملوا عل شل جميع مرافق الدولة و مؤسساتها و مصانعها وشركاتها و جامعاتها وعرقلة انتخاباتها البرلمانية و تشكيلتها الوزارية وباءت جميع محاولاتهم بالفشل ، فعجزوا عن تركيع سوريا و جيشها و شعبها..
و الان نراهم يحاصرون سوريا اقتصادياً و يسلبون مواردها ونفطها و قمحها و آثارها و معاملها و يمنعون الغذاء و الماء و الدواء.. و لو باستطاعتهم لمنعوا الشمس و الهواء عنها و عن شعبها.. فهم الآن يُعوّلون على "رهانهم الأخير " بالضغط على المواطن من خلال رغيف خبزه و لُقمةِ عيشة لتجويعه ولإحباطه و لإدخاله في مرحلة من اليأس و الإحباط والتي من الممكن ان تكون من أخطر المراحل التي مر بها بلدُنا خلال ازماتِه الاخيرة ومن هذا المنطلق ...
نعم ..سنقول للسادة الوزراء مبروك لكم ثقة القيادة و الشعب ولكن.. نذكركم أيضاً .. أن هذه المرحلة دقيقة جداً و مليئة بالتحديات لا تتحمل المجاملات و لا تحتمل التراخي مع الفاسدين و لا مع المستهترين بقوت المواطن.. فالمواطن كان و ما زال و سيبقى البوصلة الحقيقية التي ينبغي ان لا نحيد عنها..
. إن تحسين معيشة المواطن اليوم و في هذه المرحلة المعقدة والشرسة هي ليست لحل مشاكلنا اليومية و الاقتصادية فقط .. و انما هي ايضاً لتحصين الدولة و الوطن و منع هؤلاء الأعداء و الكيانات و الدواعش من كسب رهانهم الأخير و من إضعاف سوريا و الانقضاض عليها فبحجم صعوبة المرحلة تكون صعوبة المهام التي أُلقيت على عاتِقكم ...
نعم.. لا بد من وضع استراتيجيات بعيدة المدى للخروج من هذه الازمات و لكن بلدنا اليوم يحتاج الى حلول اسعافية جريئة مبتكرة و استثنائية فورية لإعادة الشعب الى استقراره المعنوي و المادي " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم و رسوله و المؤمنون"