يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعادة امجاد الإمبراطورية العثمانية من خلال احتلاله لبعض المناطق في الدول العربية من ليبيا إلى العراق وسورية مستغلاً الظروف الراهنة لهذه الدول بعد أن ضربها الارهاب بدعم امريكي وتركي.
لا يخفى على أحد أطماع أردوغان فهو بكل ثقة يعلن عبر العديد من وسائل الإعلام التابعة له ولحزبه الاخواني أن هدفه هو السيطرة على البحرالأبيض المتوسط من أجل النفط والحقول البحرية متجاهلاً كل القوانين والأعراف الدولية، فسرقة النفط من سورية وقبرص لم تعد تحقق أحلامه وجشعه.
الحرب بالنسبة للرئيس التركي هي آلة لصنع الثروة والسلطة، فكما كانت تركيا تقوم بتهريب النفط بالتعاون مع إرهابيي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، تعيد اليوم السيناريو في ليبيا من خلال الحصول على النفط من حكومة الوفاق مقابل إرسال الأسلحة والدبابات والطائرات لهم منتهكة حظر توريد الأسلحة المفروض على ليبيا من قبل الأمم المتحدة ولا يؤثر عليها لا مهمات المراقبة التي تطلقها الأمم المتحدة ولا تصريحاتها .
وبحسب مراقبين دوليين فأن المحتل اردوغان يحاول مواصلة خطته واحتلال بعض دول شمال أفريقيا ومن ثم دول الوطن العربي من خلال خلق شبكة من القواعد العسكرية في طرابلس للبقاء في الشمال الإفريقي.
وكما يعد التواجد التركي غير قانوني في الشمال السوري فأن تواجده في ليبيا غير قانوني أيضاً فهو يقوم بنقل أكثر من 17 ألف مرتزق إلى ليبيا لتحقيق أطماعه الاستعمارية يسرقون وينهبون ويعيثون فسادا في الأراضي الليبية والذين سينتقلون بعد ليبيا إلى الدول العربية الأخرى
تستخدم تركيا حالياً الحرب الإعلامية ضد المشير خليفة حفتر بجانب الحرب الكلاسيكية، فهي تستخدم آلاف الحسابات الوهمية وكل وسائل الإعلام التابعة للإخوان المسلمين لتشويه سمعة الجيش الوطني الليبي التابع للخليفة حفتر، كما حاولت أن تفعله بالجيش السوري الذي تحدى وصمد وانتصر .
علماً أننا جميعاً أصبحنا نعلم أن الجيش الوطني الليبي هو السد المنيع الذي يقي الوطن العربي من فيضان إرهابيي تنظيم الإخوان المسلمين .
لذلك من واجب الدول العربية النظر من جديد وإعادة الحسابات من أجل دعم من سيوقف الإرهاب المتعاون مع المحتل العثماني الذي هدفه إذلال الدول العربية تحت بند ومعتقدات هي عبارة عن فقاعات هوائية تسعى للتدمير وإبقاء العرب في الصفوف الأخيرة .