كتب: د.أسامة عمار
مرت علينا خلال الفترة الماضية مصطلحات كثيرة تتعلق بالإدارة، منها الإدارة بالأهداف والإدارة بالأداء، وغيرها من المصطلحات، وكنت قد وصفت مرحلة إدارية في إحدى الجهات العامة بأنها إدارة بالأحقاد، ولكن أرتج علي عندما قال لي أحدهم:"بل هي إدارة باللبيط".
لم أستغرب السقوط السريع لصاحب هذه النظرية الإدارية، ولاالسقوط الحالي للمسؤول الأعلى عنه، بل كنت بالأساس مستغرباَ كيف يأتي هؤلاء وأمثالهم.
لم أكن من فريقهم منذ اليوم الأول، وقد بينت موقفي بجلاء من البداية، وهم بادلوني نفس الشعور، وكنت أول ضحايا (مسيرتهم الإصلاحية)، وانسحب الأمر على عدد من أمثالي، ومع ذلك مايهمنا هو الشأن العام والمصلحة الوطنية العليا.
الآن ونحن نقف في مواجهة قانون قيصر، وتواجهنا بالأساس تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة فرضتها سنوات الحرب الطويلة وتبعاتها،وأخرى تتعلق بالفساد وسوء الادارة، وتنتظرنا استحقاقات دستورية ومحطات سياسية مفصلية، فهل من الحكمة استسهال الاختيارات الإدارية؟.
قال أحدهم:"إن مئة رأس فارغ لايعادلون عقلاَ واحداَ، ومئة جبان غير قادرين على اتخاذ قرار شجاع.
إن الأداء العام هو مجموع الأداءات، والمقدمات الصحيحة تقود إلى نتائج جيدة، والمرحلة من الحساسية بحيث لاتحتمل الارتجال ولا التجريب ولا الخيارات الخاطئة.
فهل نحن متعظون؟
د. أسامة عمار المدير السابق لهيئة الاستشعار عن بعد