كتب د.عيسى درويش
في ظل العقوبات الاقتصادية على بلدنا وشعبنا..ارى إعادة النظر في الهيكل الاقتصادي للمحافظات بحيث توضع لكل محافظة خطة إنتاجية وخطة استهلاكية ويتم تفعيل المزايا النسبية لإنتاج كل محافظة لزيادة الإنتاج وترشيد الاستهلاك والاستغناء عن الوسطاء في تبادل السلع وتخفيض تكاليف النقل وتفعيل الرقابة الشعبية لمنع الاحتكار وتخصيص ميزانيات تحفيز في الإنتاج والتسويق والتصدير..وغير ذلك
كما يجب زيادة انتاج الثروة الحيوانية بكل انواعها بالاضافة الى تربية الأسماك والدواجن وانشاء زراعات ضرورية وبديلة لمنتجات مستوردة....
ان إعادة التنسيق بين إدارة الاقتصاد مركزيا وبين إدارة الاقتصاد على مستوى الوحدات الإدارية او التنسيق بين المركز والمشروعات الإنتاجية النوعية يجب أن ينظر لها نظرة تكاملية اي متابعة المنتج من الأرض الى المصنع الى السوق بحيث يؤدي الى تفعيل الإنتاج وزيادة قيمته المضافة وتشغيل قوى عاملة جديدة والاستغناء عن مستوردات وترشيد المصروفات الحكو مية أمر ضروري... لاشك أن نخبة من الاقتصاديين السوريين المخلصين يمكن اذا احسنت النوايا واتخذت القرارات السليمة القيام بالمهمة..
واخيرا ارى ان يكلف رئيس وزراء كفؤ وطاقم من التكنوقراط الشرفاء المجربين وليس بالضرورة أن يكونوا من هذا الحزب او ذاك .المهم مصلحة الوطن في هذا الظرف العصيب.... هناك قضايا هامة تتعلق بالسياسة النقدية والمالية والعلاقات الاقتصادية مع الاصدقاء والخطط العاجلة والاجلة.
وغير ذلك مما لا يغيب عن اهل الاختصاص.. وملاحظة اخيرة اطالب بحسن اختيار المحافظين من الأكفاء المدربين ووضع طواقم مساعدة لهم...لتفعيل حسن الإدارة في الاقتصاد والخدمات وتعزيز دور الدولة في خدمة المجتمع وإعادة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة..
د عيسى درويش وزير نفط وسفير أسبق (من صفحته على الفيس بوك)