سيريانديز- مجد عبيسي
بعد أن شهد سعر الصرف انخفاضا ملحوظاً في أسبوع ما قبل العيد نتيجة ضرب مصرف سورية المركزي المتلاعبين وضبط شركات الصرافة غير الملتزمة واستقرت حركة السوق جزئياً، عادت الحملات الوهمية المتخصصة بالتلاعب بسعر الصرف لمزاولة نشاطها خلال عطلة عيد الفطر، حيث أعلنت عن قفزات غير منطقية في سعر الصرف رغم أن الأسواق مغلقة، ونشاطات البيع والشراء والتداول معدومة في هذه الأيام!!
فتفلتت الأسعار في السوق وتضاعفت بشكل غير معقول، مما حدا ببعض شركات الصرافة اليوم إلى الإعلان عن بيع القطع الأجنبي بسعر 1450 ليرة سورية للدولار الواحد بعد عطلة العيد مباشرة، للحد على ما يبدو من التلاعب العشوائي لتطبيقات سعر الصرف الموجهة. يمكن للمراقب أن يعي أن الهجمة المكذوبة الشرسة التي حدثت في فترة عطلة العيد لمضاعفة سعر الصرف خلال أيام، انها جاءت رداً على إجراءات المركزي بمحاربة المضاربين ما قبل العيد. فتخفيض المركزي لسعر الصرف لم يناسب من تضررت مصالحهم ببناء امبراطورياتهم الاقتصادية التي يصدرونها إلى الخارج من لقمة المواطن السوري وليرته!!،
وللأسف، فإن الحرب الوهمية لتطبيقاتهم وصفحاتهم تلقى من يدعمها من التجار والسماسرة في الداخل، مما يصعب مهمة ضبط هذا الأمر من قبل المعنيين أكثر وأكثر! الحرب ليست سهلة، ونعلم ذلك، والمصيبة اليوم ان المواد الاولية والاساسية يربطها التجار بالسعر الوهمي، وهاد ما يجعل أسعار المواد ترتفع في الأسواق، في وقت غابت فيه الأرقام الصحيحة والمفروض اعتمادها من جميع من في السوق من قبل الجهات الرسمية المخولة بذلك.