خاص ــ سيريانديز
عل هذا الخبر لم يتنبه له أحد.. ولكن وجب أن أزفه لهم:
هل سمعتم برسالة الشكر الراقية التي توجهت بها شركة الطيران إلى طواقمها لمشاركتهم بأكبر عملية إعادة رعايا من الخارج..؟!
(ما يقارب 6800 مواطن من 14 دولة حول العالم على متن أكثر من 60 رحلة).
الشركة قامت بعد انتهائها من نقل الرعايا برحلات خاصة للمقيمين الراغبين بالعودة إلى بلدانهم، كذلك تشغيل العديد من رحلات الشحن الجوي نقلت منتجات غذائية ومواداً أساسية للدولة.
الشركة الفاعلة أعلنت عن استمرار تكاتفها مع الدولة، والتنسيق مع الإدارة العامة للطيران المدني، واستعدادها التام لتسيير الرحلات عند منح الهيئات الحكومية الموافقة على ذلك.
للأسف، كل ما ورد هو رسالة من شركة طيران الجزيرة الخاصة في "دولة الكويت" !.. حققت منفعة لشعبها وللدولة عبر تكاتفها معهم في وقت يتطلب التكاتف.
بالمقابل، وفي وقت انتهت فيه الدول من إجراءات جلب رعاياها.. ما زالت شركة أجنحة الشام بين صد ورد، تخاطب بالكتب وتستجدي الحكومة للسماح لها في إجلاء الرعايا وتسيير رحلاتها دعما للسورية للطيران التي ترزح تحت العقوبات.. دونما رد!!، وكأن مكافأة أجنحة الشام على تعبها في فترة الأزمة عبر خدمة السوريين وفك الحصار، هو التعطيل من قبل وزارة النقل غير المفهوم بتاتاً !!.. لماذا يصادر وزير النقل دور سلطة الطيران المدني صاحبة الصلاحية بذلك؟!.. هذا ما لا نفهمه!
لعل أحد التبريرات المطروحة لهذه التصرفات، طرح عضو مجلس الشعب د. صفوان قربي الذي رآى أن السورية للطيران، وجدت في هذه الأزمة فرصة لترميم خسائرها، إذ رفعت قيمة التذكرة بشكل كبير!!
ورغم الشكاوى الكثيرة من المواطنين المتضررين من الرفع في هذه الأوضاع، إلا أنها ماضية في ذلك عوضاً عن التعامل مع الركاب في هذه الآونة كحالة إنسانية وليس كأي راكب طبيعي..!
وأشار قربي أن هذا الملف واسع وممكن أن يتطور أكثر، وخصوصاً أمام حركة عودة قد تصل إلى ٢٠ ألفا، علماً أن المسجلين حاليا نحو ١٠ آلاف، ولكن الرقم قابل للتوسع، مما يستدعي ضرورة التشاركية والتكامل بين القطاع العام والخاص وهما شركتي “السورية للطيران” التي تمثل القطاع العام، و ”أجنحة الشام” الخاصة، في ظل وجود عقوبات قسرية تطال “السورية للطيران” تمنعها من الوصول إلى مطارات بعض الدول الغربية وغيرها.
أضاف قربي: “يمكن المناورة بأن تكون شركة أجنحة الشام الخاصة البديل لترميم هذه الثغرة، وبالتالي لابد من ذهنية أكثر تعاونا وانفتاحا ووعيا وطنيا لتمر هذه المرحلة بخير وسلام، وأن نكسب ليس عودة السوريين فقط بل عواطفهم وقلوبهم واحترامهم، وذلك بأن تكون عودتهم مريحة وسعيدة إلى وطنهم الأم سورية.
ولدى تواصلنا مع الناقل الخاص الرديف "أجنحة الشام"، علمنا أنها ممنوعة اليوم من نقل أي راكب، في وقت ما زالت ملتزمة بدفع مرتبات لأكثر من 500 موظف وهي متوقفة تماماً، عدا عن إنها دفعت مليارات الليرات السورية للخزينة..!
على ما يبدو، فإن التعامل معها من قبل وزارة النقل يتم بطريقة التعسف باستخدام السلطة، فلا يسمحون لها بنقل أحد لخارج البلد او جلب أحد!!.. الأمر الذي يطرح الكثير والكثير من إشارات الاستفهام عن هذه المعاملة من قبل الوزارة، لشريك هي بأمس الحاجة له في هذه الأزمة.