سيريانديز- مجد عبيسي
"أما ان نصنع جهاز تنفس وطني.. أو لا نكون صناعيين"
هذا الشعار الذي رفع في المؤتمر الذي أعلن فيه رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس شهابي في غرفة صناعة حلب "رسميا" عن النموذج النهائي المتطور لجهاز التنفس الاصطناعي سوري الصنع 100% "أمل".
وتم في المؤتمر توضيح أن فترة انجاز المشروع كانت 15 يوماً في ظل العقوبات والحصار وبالاعتماد على ما هو متوفر في الاسواق ومن الصفر، فكانت النتيجة مشروع علمي تحفيزي بالدرجة الاولى، وهو مبادرة مفتوحة غير احتكارية و غير ربحية.. وتعتبر نواة لتوطين صناعة الاجهزة الطبية في سورية..
وقال شهابي: "بدأنا من الصفر في عملية تصنيع جهاز التنفس الاصطناعي الأكثر تطوراً في سورية، والصالح للاستخدام في المستشفيات، ولم نقلّد أجهزة مصنّعة خارجياً، قمنا بتجميع الأفكار وكلفنا فريق مختص علمياً، والجهاز يحقق معظم المعايير العالمية والمعيار البريطاني تحديداً".
وفي الوقت ذاته كشف الصناعي عاطف طيفور عن النموذج النهائي لمنفسة سورية الصنع بالكامل في دمشق، بعد وضع التعديلات البرمجية والغلاف الخارجي والحقيبة واضافة ميكسر الاوكسجين والتجارب.
واكد طيفور في تصريح خاص لسيريانديز أنه قد تم تقديم الجهاز للفحص من اللجنة المختصة، وبعد تصريح الوزارة الرسمي سيبدأ التصنيع..
وشدد أن هدف تصنيع هذا الجهاز ليس من اجل توفيره كمخزون استراتيجي واكتفاء ذاتي، ولكن النظرية هي اثبات للسوريين والجهات المعنية بالصناعة والتعليم بأن الكوادر السورية قادرة على التصنيع والابتكار والاختراع، ولا تحتاج الا للقليل من الدعم والتسهيلات..
وكما رايتم، فقد اثبت الصناعي السوري انه قادر على تصنيع أعقد الاجهزة العلمية، فجهاز المنفسة هو غرفة إنعاش، ودقة تصنيعه حد فاصل بين الحياة والموت..
هذا وقد تعهد طيفور بتوفير جهاز لكل مصاب، وتعهد بمسابقة العدوى كي لا نقع في الحفرة التي وقعت بها دول العالم..التنفس لأنه يهاجم الرئتين لدى الإنسان.