سيريانديز – مجد عبيسي
في اجتماع ضم وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عاطف نداف، وأعضاء غرفة تجارة دمشق، تم عرض واقع السوق والمواد الغذائية، ودراسة الوضع الاقتصادي بشكل عام مع اقتراب حلول شهر رمضان "موسم التسوق".
تمحور الاجتماع حول طرح التجار والصناعيين فكرة إعادة فتح الأسواق ولو بشكل جزئي، مع الوقاية والالتزام بقواعد الصحة العامة.
وطرح رئيس غرفة صناعة دمشق سامر الدبس أنهم بطلبهم فتح الأسواق هم لا يضغطون على الحكومة، والوقاية فوق كل الاعتبارات، ولكن أرقام الاقتصاد المتدهورة خلال فترة الحجر هذه لا تخفى على أحد، ومطالب التجار والصناعيين هي فقط بالسماح بالفتح ثلاثة أيام بالأسبوع مع الالتزام بكافة إجراءات الوقاية، أو أي فترات تراها الحكومة مناسبة، لأن الواقع الاقتصادي وصل إلى عنق زجاجة، فالمصانع تنتج والبضائع تكدس في المعامل، كالألبسة والأدوات الكهربائية ومواد الإكساء والبناء، فلا نريد ان نسير بعجلة الصناعة لتقف على عتبات التجارة.
وأوضح عضو غرفة تجارة دمشق حسان عزقول لسيريانديز أن مطلب السماح بالفتح الجزئي هو مطلب عام لكافة الفعاليات، فهناك مصالح ضرورية يجب ان تعود للعمل كونها مستلزمات إنتاج، فإنتاج المعامل يحتاج إلى مكملات للتصنيع والصيانة، ويحتاج إلى أسواق للتصريف، ورغم انتشار المرض عالمياً إلا أن جميع الفعاليات الاقتصادية في العالم بدأت بالحديث عن معاودة مزاولة نشاطها، مع مراعاة شروط الوقاية ما امكن.
فدعونا جميعا لفتح الأسواق ضمن الإجراءات الوقائية، خصوصاً مع قدوم شهر رمضان.
وحول غلاء الأسعار أضاف عزقول أن السبب هو طلب بعض التجار كميات ضخمة من المواد الغذائية التي يوزعونها بشكل سلل غذائية مجانية كمساعدات للأسر الفقيرة ومتوقفي الأعمال في هذه الفترة، وهؤلاء التجار ترفع لهم القبعة.. وأعتقد ان تنخفض الأسعار مع انتهاء هذه الأزمة، عدا عن ذلك متى حافظت الحكومة على سعر الصرف، انعكس ذلك بالانخفاض على الأسعار، فتوازن سعر القطع ضرورة تنظم عمليات البيع وتنعكس بالتوازن على أسعار السوق.
وأكد أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد وعد أن يطرح طلبهم هذا في رئاسة مجلس الوزراء خلال جلسة السبت القادم الحكومية، حول إمكانية فتح الأسواق من جديد ولو بشكل جزئي.
اكتب رسالة...