سيريانديز – آية قحف
تستمر مبادرات المجتمع الأهلي الانسانية الاجتماعية لتكون رديفاً للمواطن في ظل الأزمة التي تمر بها البلاد بعد تفشي فيروس كورونا عالمياً ، والذي دفع الحكومة لاتخاذ إجراءاتها الاحترازية لحماية المواطنين والحفاظ على سلامتهم ..
واللافت هو المبادرات الأهلية التي أخذت بالانتشار في كل أرجاء سورية ، وهذا يدل على نبل وكرم القائمين عليها لأنهم لم يقفوا مكتوفي الأيدي أمام توقف العديد من المواطنين عن عملهم بسبب إغلاق الفعاليات بكافة انواعها ، فأطلقوا حملات توعوية وانسانية للوقوف بجانب المتضررين من الظروف الراهنة .
ومن هذه المبادرات النوعية هي التي أقامها فريق عمرها التطوعي الذي فكر بشكل صحيح بالمواطن الذي تضرر وتوقف عن عمله ، فاتخذوا دورهم ليوزعوا ألف سلة مجاناً تضم مواد غذائية ومعقمات ومنظفات ، مع التركيز على تعقيم تلك السلات وتوزيعها على مستحقيها .
وفي تصريح لسيريانديز ، أكدت مسؤولة العلاقات العامة في فريق عمرها التطوعي سدرة أنيس بأن المبادرة تأتي من باب التكافل الاجتماعي والانساني والمعنوي ، وتهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعملون براتب يومي وقطعت أرزاقهم بسبب الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الحكومة ، مشيرة إلى تركيزهم على تشجيع المستهدفين من الحملة على البقاء في منازلهم حرصاً على صحتهم وسلامتهم . في سياق متصل ، أهالينا في مدينة حمص أخذوا أدوراهم ايضاً وقاموا بحملات لمساعدة إخوتهم ، فأطلق الدليل التجاري السوري السنوي بإدراته حملة توعوية اجتماعية صباح اليوم .
وبينت مديرة الدليل التجاري السوري السنوي " تواصل " سوسن محمد لسريانديز بأنها وفريقها المكون من خمسة أشخاص أطلقوا حملتهم التي استهدفت ضيع في ريف حمص ، إذ وزعوا المنظفات والمعقمات والكمامات على الأهالي ، مشيرة إلى أنها أقامتها على نفقتها الخاصة ولم تطلب الدعم من أية جهة سواء من القطاع الخاص أو الحكومي ، داعية من الشركات التي لديها القدرة على إقامة حملات مشابهة لحملتها البسيطة واتخاذ ادوار فعالة ، في سبيل دعم وتوعية المواطنين .
وشكرت محمد الدكتورة شهيرة وسوف التي تطوعت وشاركت في الحملة لتوعية الإخوة المواطنين لكيفية استخدام المعقمات والكمامات ، منوهة إلى أن الحملة مستمرة لتشمل أحياء أخرى ضمن مدينة حمص