سيريانديز- منزل اسماعيل
بدأت اجتماعات الدورة (43) لمجلس محافظي صندوق الدولي للتنمية الزراعية "إيفاد" في العاصمة الإيطالية روما، بمشاركة 137 دولة منها الجمهورية العربية السورية ممثلة بوزير الزراعة المهندس أحمد القادري. وأكد وزير الزراعة أن الحصار الاقتصادي والتدابير القسرية التي فرضتها عدة دول على عدد من البلدان ومنها سورية كان لها الأثر السلبي على التنمية الزراعية وتعيق تطبيق شعار الدورة الحالية لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية /إيفاد/ وهو الاستثمار في نظم الأغذية المستدامة بغية القضاء على الفقر والجوع، مؤكداً أن الحكومة السورية تضع في أولى أولويتها إعادة النهوض بالقطاع الزراعي والتنمية الريفية. ولفت القادري خلال كلمته في الافتتاح أمس الأول، إلى أهمية إعطاء الأولوية للقطاع الزراعي في الدول الفقيرة لأن تأثير مخرجات تطوير القطاع الزراعي أكبر بكثير من باقي القطاعات، والتركيز على صغار المزارعين، وإتباع الإجراءات الخاصة للمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها وخاصة في ظل التغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة، والتركيز على دور المرأة الريفية في إنتاج الغذاء، وإعطاء الدور الأكبر في إحداث التطوير الزراعي بالاعتماد على نتائج البحث العلمي. في السياق اجتمع وزير الزراعة مع كبار المسؤولين في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /الفاو/ والتقى وزير الزراعة خلال فعاليات الاجتماعات مع كبار المسؤولين ومدراء الإدارات في منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، ومنهم لوران تومان نائب المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة وروبرتو ريدولفي معاون المدير العام لدعم البرامج والتعاون الفني ودانيال دوناتي معاون مدير الطوارئ في المنظمة . وأكد القادري أن منظمة الفاو ساهمت في دعم استقرار الفلاحين وإعادتهم للعملية الإنتاجية، مشيراَ إلى تطلع الحكومة السورية لبذل المزيد من الجهود للمساعدة في إعادة النهوض بالقطاع الزراعي من خلال دعم المزارعين العائدين إلى أراضيهم خاصة في ظل تحرير مساحات كبيرة من الجغرافية السورية، ودعم مشاريع الدعم المؤسساتي ذات الأولوية التي تقدم الخدمات للمزارعين والمربين المتضررين وقطاع الثروة الحيوانية والسمكية والمرأة الريفية ومراكز البحث العلمي التي تعتبر الركيزة الأساسية لتطوير القطاع الزراعي. من جابنه أكد دانيال دوناتي أهمية تقديم الدعم في مجال القدرة على الصمود لتمكين الشريحة الأكبر من المتضررين خاصة صغار المنتجين والنساء لتحقيق الأمن الغذائي، كما أكد تومان على أهمية تعزيز التعاون المشترك خاصة في ظل تحسن الأوضاع في سورية، مشيراً إلى اهتمام المنظمة بتقديم كافة أشكال الدعم للقطاع الزراعي في سورية بما يضمن تحسين سبل العيش. والتقى وزير الزراعة مع ادواردو منصور مدير إدارة المياه والمناخ والتنوع البيولوجي والأراضي، وطرح القادري أهمية إيلاء محور المياه الاهتمام الكبير في ظل محدودية الموارد المائية والتغيرات المناخية الحالية، بالإضافة إلى أهمية الحفاظ على استدامة الموارد الطبيعية خاصة التربة ورفع كفاءة استخدام المياه واستنباط أصناف من المحاصيل ذات الاحتياج المائي القليل. وأوضح منصور أن منظمة الفاو مدركة للتحديات والصعوبات التي تواجه تنفيذ العديد من المشاريع في سورية، ويقدر عالياً الجهود المبذولة لتحقيق الانجازات التي تم الوصول إليها، مؤكداً أهمية ما ذكره وزير الزراعة وأنه من أولويات العمل في منظمة الفاو وسيتم العمل على دراستها ووضعها موضع التنفيذ.