سيريانديز
شكل تسويق محصول الحمضيات الهاجس الأكبر للمزارعين كل عام سواء من حيث إيجاد أسواق تصريف للمنتج أو انخفاض الأسعار التي لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج والذي يعتبر مورد الرزق الأساسي لأغلبية أبناء محافظة اللاذقية.
وحول واقع تسويق المحصول لهذا الموسم بين المهندس منذر خير بك مدير الزراعة في اللاذقية في تصريح لنشرة سانا الاقتصادية أن موسم الحمضيات لهذا العام كان جيدا جدا حيث يبلغ الإنتاج المقدر بحوالي 860 ألف طن وتجري عملية تسويقه بشكل منتظم ودون عقبات ومن خلال متابعة عمل سوق الهال ومراكز تشميع وتوضيب المحصول وخاصة الشماعات التصديرية لافتا إلى تسويق نحو 40 بالمئة من إجمالي الإنتاج أي بما يعادل أكثر من 300 ألف طن.
وفيما يتعلق بعملية تصدير الحمضيات وآفاقها أوضح خير بك أن الحكومة تبنت قرار الاعتمادية لمزارع الحمضيات وسيكون حلا استراتيجيا لفتح التصدير إلى الأسواق العالمية من خلال سلسلة القيمة التي يخلقها لجهة دعم الفلاح ومراكز الفرز والتوضيب وللمصدرين كاشفا أنه تم البدء بهذا البرنامج عبر إعداد قاعدة البيانات وتنظيم طلبات اشتراك للفلاحين فيه.
وبشأن الآثار التي خلفتها الهطولات المطرية الغزيرة خلال الفترة الماضية على محصول الحمضيات أشار خير بك إلى أنه رغم تلك الهطولات فإن نسبة تساقط الثمار كانت أقل من الحد الطبيعي وبالتالي لا يوجد هناك أضرار تستحق التعويض وفق اللجان التي تقصت عن الضرر.
وبحسب خير بك فإن الهطولات المطرية الغزيرة خلال عشرين يوما الماضية أدت إلى غمر لبعض الأراضي ولبعض البيوت البلاستيكية وكانت عملية غمر جزئية ومؤقتة نتيجة عدم وجود مصارف بشكل جيد للأراضي ما أحدث تمزيق شرائح النايلون في سهل منطقة جبلة ولم تخلف أضرارا تستحق التعويض وفق الشروط الموضوعة.