سيريانديز
كانت د. بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية قد قالت في لقائها على قناة الميادين ببرنامج لعبة الأمم في جزئية منه: " لا يوجد اقتصاد يذهب سلباً أو إيجاباً في يوم وليلة، فهذه مضاربات شركات صرافة، فحين يقال أنه بـ 850 تنزل إلى السوق، فلا تجد من يبيع بـ 850 ليرة للدولار الواحد!!
كله كلام على الورق ولا حقيقة له بالاقتصاد السوري، فأنا اجتمعت مع مسؤولين في الاقتصاد، فقالوا ان الاقتصاد اليوم أفضل بخمسين مرة مما كان عليه عام 2011..
هذه حقيقة الواقع الاقتصادي. فهو أفضل بكثير مما كان عليه في بداية الأزمة، وهناك عمل جارم في الزراعة والصناعة والمنشآت والمؤسسات، فهناك عمل قوي لأننا نعلم أنه يجب ان يكون لدينا اكتفاء ذاتي في كل شيء، ويجب أن نعتمد على أنفسنا.."
واوضحت د. شعبان اليوم في رد رسمي مايلي: "بالنسبة لما تمّ تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي عن مقابلتي مع الإعلامي كمال خلف على قناة الميادين في 25/12/2019، أودّ أن أشير إلى أنّ النقطة التي تمّ تداولها ذات شقّين: الأول متعلق بالدولار وتقلبات سعره، وقد قلت أنّ هذا ليس تعبيراً عن تبدّل حالة اقتصادية بين عشية وضحاها، وإنما هي حالة مضاربات لا تعبّر عن الوضع الاقتصادي في البلد، والكلّ يعرف أنّ هذا صحيح. الشقّ الثاني يتعلّق بوضع الاقتصاد وليس بالوضع المعيشي للمواطنين، حيث قلتُ أنه أفضل من عام 2011 بعد بدء الأحداث
وأوضحت بعدها أنّ الدمار أصاب معاملنا وأراضينا الزراعية ومؤسساتنا، بينما اليوم عاد الكثير من هذه المعامل للعمل كما عاد الفلاحون لزراعة أراضيهم، وهذه مؤشرات على أنّ الوضع آخذ في التحسّن، وما قلته صحيح وتدلّ عليه الأرقام التي عادت للعمل في حلب ودمشق ومناطق أخرى، ولكن هذا لا يعني أنّ هذه العودة كفيلة بتحسين الاقتصاد والحياة المعيشية للمواطنين أو إنعاش الوضع كما يريد ويرغب الجميع. أي أنني تحدثت عن مؤشرات إيجابية واعدة في الوقت الذي لم نرَ في بداية الأحداث سوى قطع الطرقات وتدمير المنشآت وتهجير المزارعين من أراضيهم
وختمت بالقول: لم أكن أقصد أنّ الاقتصاد بمجمله قد تحسّن خاصّة أنني أعيش مع المواطنين وألمس معاناتهم بشكل يومي".