1- حاول البعض الغمز من الأسباب الداخلية على أنها الوحيدة باتهام المصرف المركزي السوري انه احد العوامل.. وهنا اقول و على مسؤوليتي العلمية بأن المصرف المركزي السوري كان أهم قوة اقتصادية وقفت في وجه (انهيار) الليرة السورية.. أولاً ليس له مصلحة بالمطلق و ثانياً : هو ممثلاً بإدارته تحمل الكثير من الضغوطات لأجل رفع سعر الصرف و لأجل أن يقوم بالتدخل الفاشل ببيع القطع.. بل انتهج سياسة توفير الموارد النقدية لديه لأجل تمويل المستوردات...
2- قامت جهات داخلية (رسمية و شبه رسمية و خاصة) بالضغط على المركزي لكي برفع سعر صرف الحوالات الخارجية و التي لا تفيد الاقتصاد الوطني.. لأنها لن تصل كنقد بل حساب رقمي على الشبكة الرقمية و التي جمدت سورية عليها منذ 2012.. و كان الهدف هو أن يرفع المركزي سعر صرف الحوالة كي يرفع السوق الأسود اسعار صرفه.. و ندخل بعدها بالأثر المتسلسل الارتفاع و تدخل الليرة السورية في مرتبة (الاصفار الكثيرة).. لتصبح لاحقاً (صفر).
3- تضررت بعض شركات الصرافة من هذه السياسة لأنها كانت (قناة خلفية) Back door للسوق السوداء.. فعمدت إلى إجراءات تهدف إلى السيطرة على السوق.. فأقفل بعضها و أودع بعض اصحابها في السجن.
4- كان للمرحوم (اتحاد المصدرين) دور في هذا التجييش الداخلي لان العديد من المصدرين كانوا يرغبون رفع سعر الصرف لكي يعيدوا (رسملة) دولارتهم غير آبهين بوضع المواطن المعيشي و وضع الوطن الاقتصادي، و تم حله و توقيف من كان يعبث بميزان الهيكل التجاري.
5- بعض شركات الحوالات المالية (الأهرامات المالية و حيتان السوق) كانوا يقومون بعمليات التحويل خارج نظام العمليات النصوص عليها قانونياً و هي انهم (شركات تحويل داخلية و بالليرة السورية فقط)
6- جشع العديد من رجال الأعمال الذين حصلوا على تمويل بسعر صرف رسمي و قاموا ببيع مستورداتهم بالسعر الأسود.
7- عدم استعادة الاقتصاد السوري لكامل مكوناته (النفط، المعامل، الأراضي الزراعية...) و بالتالي.. لا يوجد إنتاج يوازي الاحتياج...
8- أسباب أخرى سنوردها لاحقا
شادي أحمد- عن صفحته على الفيس بوك