دمشق- سيريانديز
أعيد اليوم افتتاح مبنى فرع الهجرة والجوازات وسط مدينة حمص لتقديم خدماته للمواطنين بعد إعادة تأهيله من الأضرار التي لحقت به جراء الإرهاب بكلفة بلغت 102 مليون ليرة.
وأشار وزير الداخلية اللواء محمد الرحمون في تصريح للصحفيين إلى أن إعادة افتتاح فرع الهجرة والجوازات بحمص يأتي وفقاً لاستراتيجية الحكومة في إعادة تأهيل كل المنشآت التي تعرضت للتدمير والتخريب جراء الإرهاب وتأهيل وتفعيل الوحدات الشرطية في جميع مناطق المحافظة المحررة مبيناً أنه تم تزويد الفرع بالتجهيزات الحاسوبية والربط الشبكي من خلال إحداث بوابة الشؤون المدنية وكوات للمصرف التجاري ونظام الدور الالكتروني بهدف تبسيط وتسهيل الإجراءات للمواطنين.
ولفت اللواء الرحمون إلى زيادة أعداد السوريين المهجرين العائدين إلى قراهم ومناطقهم التي هجروا منها بسبب الإرهاب في ظل ما تقدمه الدولة من تسهيلات وإجراءات مشيراً إلى عودة نحو 18 ألف نسمة من المهجرين إلى حمص. واطلع وزير الداخلية خلال جولة في المبنى على سير إنجاز المعاملات واستمع من القائمين على العمل إلى طبيعة تنفيذ مهامهم ومن المواطنين حول سبل تخديمهم بأسرع وقت وبأقل التكاليف وفق نظم الإدارة الحديثة وتم في نهاية الجولة عرض فيلم قصير قبل وبعد التأهيل للمبنى ومراحل إنجازه.
من جهته لفت العميد محمد سليمانو رئيس فرع الهجرة والجوازات بحمص إلى أنه تم تجهيز الفرع بجميع الوسائل التقنية بخبرات وكوادر وطنية واتباع نظام النافذة الواحدة في الإدارة الحديثة لإنجاز المعاملات مبيناً أن المنظومة التقنية المتبعة بالفرع قابلة للتطوير والتوسع مستقبلا لتخديم أعداد كبيرة من المواطنين.
بدورهم أعرب عدد من المواطنين عن ارتياحهم لحسن سير معاملاتهم وإنجازها بالشكل المطلوب بسهولة فيما أشار عدد من القائمين على العمل في الفرع إلى أن عودتهم لمقرهم الأساسي منحهم الراحة والاستقرار لإنجاز مختلف المهام المطلوبة. ويعود افتتاح مبنى فرع الهجرة والجوازات بحمص الى عام 2006 قبل أن يتعرض للتخريب على أيدي التنظيمات الإرهابية ويتوقف عن العمل في عام 2013 ليتم استئناف العمل وتخديم المواطنين بحي المحطة.
حضر الافتتاح محافظ حمص طلال البرازي وقائد شرطة المحافظة اللواء عبد الحكيم الوردة وعدد من ضباط وعناصر قيادة شرطة محافظة حمص.