سيريانديز- مجد عبيسي
تكلمنا وتكلمنا.. وعزينا وواسينا مصابي إطلاق النار العشوائي.. وضجت الأوساط الشعبية مع كل مناسبة، وحالة وفاة جديدة، وطالبنا بمحاسبة مطلقي النار، واعتبار ما يحدث جرائم قتل وليس قتل بالصدفة، بل قتل مع سبق الإصرار.. لأنها تخالف توجيهات رئيس الجمهورية حول الامتناع عن هذه المظاهر.
أمس توفي شاب وأصيب 53 شخصا في عدد من المحافظات جراء إطلاق النار العشوائي والمفرقعات النارية بحلول السنة الميلادية الجديدة 2020. وذكر مصدر في قيادة شرطة دمشق عن المتوفى أنه شاب عمره 17 عاما توفي إثر تعرضه لإصابات مباشرة في الرأس جراء سقوط عيارات نارية في عدد من أحياء دمشق وساحاتها.
وأضاف المصدر أن عشرة أشخاص آخرين أصيبوا بجروح بينهم طفلة وطفل 4و7 سنوات وامرأتان مشيرا إلى أنهم غادروا المشافي التي أسعفوا إليها بعد تلقي العلاج اللازم. وفي اللاذقية أصيب نحو 32 شخصا بجروح معظمها طفيفة
وذكر مدير صحة اللاذقية الدكتور هوازن مخلوف في تصريح لمراسل سانا أنه وردت إلى قسم الإسعاف في المشفى الوطني باللاذقية 8 إصابات جميعها كانت غير خطيرة وتم تخريجها من المشفى بعد أن تم تقديم الاسعافات اللازمة لها. بدوره أوضح الدكتور لؤي نداف مدير مشفى تشرين الجامعي أنه بلغ عدد الإصابات التي وردت إلى المشفى ليل أمس نحو 24 إصابة منها 15 إصابة بالمفرقعات النارية وتسع إصابات بطلق ناري تطلب بعضها إجراء عمليات جراحية وتخرج معظمها باستثناء ثلاث حالات بقيت في المشفى لاستكمال العلاج.
وفي حماة ذكر الدكتور أحمد جهاد عابورة مدير الصحة أن إطلاق الرصاص العشوائي أسفر عن أربع إصابات اثنتان في حي العليليات وإصابة في حي جنوب الملعب ومثلها في السكن الجامعي لافتا إلى أنه تم إسعاف المصابين إلى المشافي لتلقي العلاج اللازم.
وفي حمص نقل مراسل سانا عن مصدر في قيادة شرطة المحافظة تعرض رجل وامرأة لإصابات جراء الرصاص العشوائي خلال احتفالات رأس السنة. وفي حلب ذكر مصدر طبي تعرض شخصين للإصابة جراء الرصاص العشوائي تم نقلهما إلى مشفى الجامعة فيما لم ترد إلى مشفى الرازي أي إصابة. وفي طرطوس أشار الدكتور عماد مشهور مدير الهيئة العامة لمشفى بانياس إلى ورود ثلاث حالات إلى المشفى جراء الرصاص العشوائي وكلها تلقت الإسعافات اللازمة وتم تخريجها.
فأين السبيل لتتحرك الجهات المعنية تجاه هذه الظاهرة، ام ان هناك معطيات اهم من حياة المواطنين.. لا نعرفها؟!!