كتب: مجد عبيسي
قاربت احتفالات رأس السنة، وحالة من الجمود تلك التي تشهدها الأسواق على جميع الأصعدة، سواء في العقارات او السيارات، مع ارتفاعات حذرة لبعض المواد الاستهلاكية والتموينية، وتذبذبات لأسعار بعض الخضار والفواكه.
وضع الاسواق.. كثافة مواطنين، ولكن حركة البيع باردة كالطقس!!.. وهدوء حذر!!
الجمود عام.... وامتد لإحجام المواطنين عن شراء الدولار، وامتناع الصرافين كذلك عن شرائه، وسط تخوفات من الإجراءات التي قامت بها الدولة مؤخراً ضد المضاربين على الليرة، وخصوصاً كل من يقوم بتهريب الدولار إلى لبنان.
فعلى ما يبدو، لبنان لن تكون الخاصرة الضعيفة التي سيقتلون بها الاقتصاد السوري.. المخطط إلى فشل محقق، وإرهاصاته يمكن أن نستشعرها.. وعلى ما يبدو فإن المخاض في نهاياته.. واستبشر بأن اقتصاد جديد سيشهد ولادة مع بداية العام الحالي، خصوصاً مع ما نسمع به عن رجال أعمال سوريين قاموا بدفع المستحقات المالية الضخمة عليهم للبنك المركزي،
بعد أن قامت الدولة السورية بإعادة دراسة تهربهم الضريبي، مما ساهم بالحفاظ على الليرة السورية واستقرارها خلال الأسبوع الماضي..
إذا، عدة عوامل تتكاتف لدعم قيمة الليرة، ولكن بعض التجار واصحاب المدخرات بالدولار ما زالو يروجون للسعر العالي للدولار، ويجأرون أمام أية حملة أو معلومة تفيد بتحسن وضع الليرة، حفاظاً على مكاسبهم وسعر بضاعتهم المرتفع!.. فهل سنتركهم.. ونبقى صامتين ونحمل أجهزة الحكومة المسؤولية بالكامل؟!
يمكننا أن نقوم -كمواطنين- بمبادرات مساندة، اولاها أن ننشر السعر الحقيقي للدولار، والذي تتم به صفقات البيع والشراء الفعلي في السوق، والذي لا تعلمه الشريحة العظمى من المواطنين، وذلك لنحد من الإرباك المفتعل.. وهذا أولوية في المرحلة الراهنة.
ومبادرة أخرى يمكن أن تتم بمقاطعة جميع البضائع التي قام التجار برفع سعرها بشكل مبالغ، وخصوصاً المواد محدودة الصلاحية كالغذائيات مثلاً.. فإما ان تفسد في المستودعات، أو يعاد طرحها بأسعار مقبولة.
وأقتبس جملة تقول: إن مقاطعة تجار الدم السوري هي العامل الأهم لكسر سيطرتهم على لقمتنا..
فإن لم نكن على درجة من الوعي والتفكير السليم في هذه المرحلة، ولم نحسن التدبير.. فلن ننجو أمام الكيد العظيم