سيريانديز- مجد عبيسي
أعلنت وزارة التربية عن إطلاق أول محطة تربوية ثلاثية الأبعاد للتعلم الافتراضي في المركز الوطني لتطوير المناهج التربوية بتبرع من مواطن سوري مقيم في الكويت.. لم يفصح عن اسمه.
وقد افتتح وزير التربية عماد موفق العزب المحطة اليوم، مؤكدا أن الوزارة حريصة على مواكبة التعليم في سورية النظم العالمية، ويأتي هذا انطلاقاً من إيمانها بأن بناء الإنسان هو العامل الحاسم في بناء الحضارة، لافتاً إلى أن إطلاق هذه المحطة، يأتي ضمن أولويات اهتمام الوزارة بتطوير المنصات التربوية للعام القادم، لتشمل هذه التقنية الحديثة في العالم عدداً من مديريات التربية، والتي تجمع بين عناصر الواقع الافتراضي في جهاز الحاسوب، وتسمح للطلاب بالتفاعل مع الكائنات المحاكاة في البيئات الافتراضية، موضحاً أن أهم ما يميز إطلاق هذه المحطة من المنصة التربوية هو خروج هذه التقنية من مجالات الاستخدام الفردي لها في القاعة الصفية، لتكون تجاربها متاحة للجميع عبر قناة اليوتيوب، والنقاش المباشر داخل البيئة الصفية وخارجها بالأبعاد الثلاثة كما يشاهدها المستخدم .
وأشار العزب إلى أن هذه المحطة تحتوي برامج متعددة في مجالات علوم الأرض والفضاء ، وعلوم الحياة، وعلوم اللغات، والجغرافيا، والعلوم الاجتماعية، والعلوم الفيزيائية، والفنون، والرياضيات، والتصميم الهندسي، والبرمجة ، وغيرها ...، وتعد من التطورات المتقدمة في التفاعل بين الإنسان والحاسوب من خلال توفير الخبرات والوسائل لدعم تعليم وتعلم الطلاب وإرضاء فضولهم وشغفهم في فهم الظواهر والحقائق العلمية والبيئية ، حيث يتعلم الطلاب من خلالها آلية طرح الأسئلة وجمع المعلومات وتطوير النماذج واختبار الأفكار وتحليل البيانات وتطوير الاستنتاجات، بمعنى توفير مصادر آمنة للطالب للحصول على المعلومة، مبيناً أن الوزارة رغم مرور تسع سنوات من الحرب مستمرة في تأمين وسائل التعليم، وتنفيذ خطة الكتاب المدرسي، وإعادة 2500 مدرسة إلى الخدمة، موجها الشكر للمواطن السوري المقيم في الكويت لتبرعه بهذه المحطة التربوية لخدمة التعليم في بلده.