سيريانديز
بعد انتظار خرجت وزارة التربية للإعلان أمس عن مسابقتها الموعودة لتعيين موظفين من الفئة الأولى، ليصدر بعدها سيل من التساؤلات وخاصة أن نص المسابقة لم يوضح إجمالي الأعداد وإذا ما كان هناك مسابقة أخرى للتعيين تختلف عن المسابقة الحالية، ولاسيما أن التصريحات السابقة كانت تتحدث عن «تعيين».
المسابقة نصت على التوظيف بموجب عقود سنوية للعمل لدى الوزارة /الإدارة المركزية والجهات التابعة والمرتبطة بها ومديريات التربية في المحافظات على مستوى/مدارس المنطقة التعليمية أو المجمع التربوي/، على أن يبدأ التقديم بدءاً من الأربعاء 18 الشهر القادم ولغاية 16 كانون الثاني من العام القادم.
وكشف وزير التربية عماد العزب أن المسابقة تتضمن تعيين 14700 موظف ضمن عقود سنوية دائمة، وذلك بزيادة عن العدد المعلن سابقاً والمقدر بـ 10 آلاف موظف، مبيناً أن الهدف من التعاقد الجديد هو التخلص من تحديد مراكز الندب والنقل والإعارة، مضيفاً: إن العقود السنوية تجدد كل عام ليصار إلى التثبيت بعد 5 سنوات ويحصل المعيّن على التعويضات والطبابة..إلخ، علماً أن الوزارة عانت كثيراً خلال الفترة السابقة من موضوع مراكز العمل وغيره من المسائل.
ولفت العزب إلى أن الوزارة درست احتياجات كل محافظة من محافظات القطر من الموظفين والكادر التعليمي من الفئة الأولى، موضحاً أن العدد الأكبر هو لمحافظة حلب بمعدل 4 آلاف، ومن ثم ريف دمشق ودرعا والقنيطرة إضافة إلى عدد من التخصصات اللازمة للتعاقد في مختلف محافظات البلاد.
وكشف العزب أن المسابقة الجديدة سحب منها صلاحية الوزير في تحديد مراكز العمل، مضيفاً بالقول: ألغيت هذه الميزة التي كانت من ضمن صلاحيتي، وبموجب ذلك لا يحق للوزير تحديد مراكز عمل الموظفين.
وأكد وزير التربية أن المسابقة تتضمن نقطة مهمة بأن التقدم إليها يكون على مستوى المجمعات التربوية، أي لمصلحة المجمع الذي تختاره، وبالتالي لم يعد بالإمكان عملية النقل أو الإعارة أو الندب، مشيراً إلى أن جميع الإجراءات المتخذة تندرج تحت شعار اتخذته الوزارة فيما يخص توطين التعليم.
وأشار وزير التربية إلى تبسيط الإجراءات على صعيد التقدم للمسابقة، بحيث تم منح الموافقة على التقدم في أي مجمع من المجمعات ضمن المحافظة «مكان العمل» وبالتالي توفير عبء الوقت والجهد وأي تكاليف مقابل السفر.
وبالتزامن مع موافقة وزارة التربية على نقل 5533 مدرساً ومدرسة دون وجود أي استثناء لأحد مع مراعاة كل الظروف، بين العزب أنه سيتم قريباً إجراء الاختبارات لتثبيت الوكلاء، موضحاً أن عدد المتقدمين تجاوز الـ 18 ألفاً وسيتم تثبيت الوكلاء ليصار بعده إلى تقاضي رواتب شهرية، مقارنة مع أجور الساعات التي كانوا يتقاضونها.