سيريانديز- منزل اسماعيل
وقعت وزارة الزراعة اليوم مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" أربع اتفاقيات تعاون في مجالات التخطيط والاحصاءات الزراعية، وتطوير المركز الوطني للسياسات الزراعية، والتعليم الزراعي، والثروة السمكية.
وزير الزراعة المهندس أحمد القادري بين أن هذه الاتفاقيات هي استكمال لعمل المديريات المعنية بهذه الاتفاقيات وتهدف إلى تحديث قواعد البيانات بالاعتماد على التقانات الحديثة بالتعاون مع منظمة الفاو، منوهاً إلى أن الوزارة كانت تقدم أفضل وأدق الإحصاءات الزراعية ومن الضروري تطوير عملها بالاعتماد على تقنيات الاستشعار عن بعد وغيرها للوصول إلى الرقم الإحصائي الأدق.
أما في جانب التعليم الزراعي فأكد القادري على ضرورة تطوير المناهج وأساليب التعليم الزراعي للحصول على مخرجات أفضل وتخريج فنيين زراعيين مؤهلين قادرين على الدخول بسوق العمل بقوة وتقديم خبراتهم بما يخدم العملية الإنتاجية والفلاحين، وكذلك تطوير مركز السياسات الزراعية بما يساهم في وضع الخطط المناسبة لتطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى أهمية تقليص الفجوة في مجال الثروة السمكية من خلال تأهيل القطاع وتدريب المربين والصيادين للوصول إلى الاستدامة في الإنتاج.
وشدد القادري على أهمية وضع هذه الاتفاقيات موضع التنفيذ فوراً، لافتاً إلى العلاقة الأسرية العريقة التي تربط وزارة الزراعة مع منظمة الفاو لأن هدفهما مشترك وهو الوصول إلى الفلاحين الفقراء والشرائح الأكثر حاجة وخاصة التي مرت بظروف استثنائية خلال الحرب وتثبيتهم في أراضيهم من خلال تقديم الدعم لهم مساعدتهم على الإنتاج، منوهاً أن توقيع هذه الاتفاقيات سيكون له مخرجات إيجابية على الأرض.
ممثل منظمة الفاو في سورية مايك روبسون قال: ما يميز هذه الاتفاقيات أن التمويل المالي من الفاو والدول الأعضاء ونتمنى أن يتم استخدام هذه الموارد بالشكل الأمثل والحكيم، مشيراً إلى أن الاحصاءات الزراعية والبيانات الدقيقة تساعد على اتخاذ القرار ووضع الخطط المناسبة، منوهاً أن التعليم الزراعي مشروع استراتيجي مهم لأن أثره كبير على عدة أجيال.
وأضاف روبسون: عمل المركز الوطني للسياسات الزراعية شبيه لعملنا ونحن ملتزمون بدعم هذا المركز وتقييم الوضع فيه وتطويره، ونوه إلى ضرورة تطوير قطاع الثروة السمكية وخاصة الداخلي منه.