سيريانديز
مع اختلاف النتائج يتفق القائمون على مراكز صحية شاركت في حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي في تشرين الأول الماضي على زيادة نسبة الوعي بين السيدات بأهمية الفحوص المبكرة والتي ظهرت من خلال الإقبال الملحوظ على هذه المراكز.
ففي حماة سجلت المراكز الصحية إجراء فحوص سريرية لنحو 4ر39 ألف سيدة و1600 صورة ماموغرام و850 إيكو خلال فترة الحملة حسب مسؤولة الصحة الإنجابية في مديرية الصحة الدكتورة فاطمة الخاني التي أشارت لـ سانا الصحية إلى أن 79 حالة منها تحتاج إلى متابعة مباشرة وإجراءات تشخيصية أخرى.
مدير صحة حماة الدكتور جهاد عابورة أوضح أن برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي مستمر على مدار العام وتصوير الماموغرام متوفر مجانا عبر ستة أجهزة في مشافي سلمية ومصياف والسقيلبية وحماة الوطنية ومجمع الأسد الطبي والعيادات الشاملة مبينا أن الهدف الأساسي من الحملة نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عبر تكثيف الأنشطة التثقيفية والتي حققت هدفها بدليل الإقبال الكثيف على المراكز.
وفي الحسكة وصل عدد النساء المستفيدات من خدمات الحملة الوردية في المراكز الصحية إلى 3ر25 ألف سيدة أكثر من 17 ألفا منهن دون سن الخامسة والأربعين وفقا لمدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف الذي بين في تصريح مماثل أن المراكز وبالتعاون مع الجمعيات الأهلية أجرت 548 تصوير ماموغرام وإيكو للسيدات.
وأكد خلف عدم تشخيص أي حالة سرطان ثدي بين النساء اللواتي أجرين الفحوص الطبية والشعاعية خلال الحملة مشيرا إلى تنفيذ أكثر من 1200 ندوة توعية تضمنت إرشادات ونصائح حول كيفية الفحص الذاتي وطرق الوقاية من المرض.
ومن دمشق ذكر مدير مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام زكريا الأمين أن المشفى أجرى 329 صورة ماموغرام و255 صورة أمواج فوق الصوتية وصورة واحدة رنين مغناطيسي أظهرت وجود 166 حالة طبيعية و144 حالة آفات سليمة مثل كيسات وأورام ليفية وضخامات عقدية ارتكاسية إبطية و10 آفات سرطانية مثبتة بالخزعة حولت إلى شعبة الجراحة ليتم بعدها المتابعة بمشفى البيروني الجامعي للعلاج الكيماوي أو الشعاعي.
رئيس الأطباء المقيمين بقسم التصوير الطبي والتشخيص الشعاعي في المشفى الدكتور محمد المقبل أوضح أن التبدلات الليفية الكيسية الحميدة في الثدي منتشرة بشكل ملحوظ لاسيما بين الشابات ولا تحتاج إلى علاج بل مراقبة فقط أما فيما يخص حالات الأورام السرطانية المكتشفة فنسبتها مقبولة وتتراوح بين المبكرة والمتوسطة.
ولفت المقبل إلى أن خدمة التصوير الشعاعي للثدي متوفرة يوميا في مشفى المواساة لكن تواتر المراجعات أعلى خلال الحملة مؤكدا دور الأطباء من مختلف الاختصاصات لاسيما الداخلية والنسائية في تشجيع السيدات على إجراء الفحوص المبكرة.
وكانت الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي انطلقت بداية شهر تشرين الأول الماضي واستمرت حتى نهايته ضمن 110 مراكز صحية موزعة في مختلف المحافظات وتضمنت فحوصا سريرية وشعاعية مجانية للنساء فوق الأربعين عاما والأصغر سنا في حال وجود عوامل خطورة.
وبالتوازي مع الفحوص الطبية نشطت جمعيات ومبادرات أهلية كثيرة خلال الحملة الوردية ومنها مركز “نحل” المجتمعي الذي وصل لنحو 100 سيدة عبر لقاءات مباشرة في الصيدليات والمحلات التجارية والبيوت وفي محاضرات عامة ضمن المركز.
حملة المركز التي حملت عنوان “دقيقة وردية” لاقت تفاعلا واسعا من قبل شرائح وفعاليات اجتماعية مختلفة حسب المنسقة الإعلامية للحملة نيرمين محمود وركزت على نشر معلومات علمية حول السرطان وأهم ما توصل إليه الطب من علاجات لكسر حاجز الرهبة والخوف لدى السيدات إضافة إلى أهمية الكشف المبكر وطرق الفحص الذاتي وتصحيح الشائعات المتداولة حوله.