سيريانديز – مجد عبيسي
لا يوجد ديمقراطية كاملة وإصلاح كامل وأخلاق كاملة، فضمن العمل كل شيء مسموح!، هذا ما بدأ به د. أيمن ديوب أستاذ كلية الاقتصاد وعميد كلية السياحة بجامعة دمشق مداخلته عن الفساد خلال الأربعاء الاستثماري في غرفة تجارة دمشق عن محور الحوكمة، حيث نوه بأن جميع الشركات العالمية المحترمة لديها ما يسمى بعمولات الشركات الأجنبية، وهو نظام موجود، فبدلاً من أن نضع بند مصاريف مستورة، نضع بند واضح وصريح باسم عمولات، وهذه هي أهم قواعد الحوكمة الصحيحة التي تحدد جميع القنوات التي يتم بها صرف المال بوضوح.
وأشار إلى أنه لا يمكن التأكيد على كلمة قالتها وزيرة سابقة في إحدى المناسبات بأن 20% من الفساد مطلوب لبناء الدول!!، وإنما يجب تطبيق المفاهيم التي تطبق في دول العالم لنتجه إلى حوكمة صحيحة بعيدة عن الفساد، وكذلك التمييز السليم بين ثلاثة مفاهيم: الرشوة والابتزاز والنقود المزيتة. تعد هذه المفاهيم الثلاثة من أهم مداخل العمل التجاري القائم حالياُ، حيث أن واحد منها مسموح فقط واثنان ممنوعان تماماً.
النقود المزيتة هي المباحة فقط، إذ أنها ما يتم دفعه للموظف مقابل تسريع إجراء قانوني فقط.. أما المفهومان الآخران فهما ممنوعان بتاتاً.. إذ أن الرشوة تدفع لأخذ شيء ليس من حق الراشي، والابتزاز هي دفع مبلغ بالإجبار للحصول على الحق. وأكد أنه لتطبيق الحوكمة الصحيحة مطلوب الشراكة الحقيقية، والإفصاح الحقيقي، وهذا لا يتوفر في حال غياب الثقة بالطرف الآخر، فالثقة مطلوبة أولاً بين الشركة والحكومة، وهي مقياس العمل الذي تتطلبه الحوكمة.