كتب غسان فطوم :
أكد السيد الرئيس بشار الأسد أن الإعلام هو الأداة الأهم في مكافحة الفساد، وأشار سيادته خلال لقائه أمس مع قناتي السورية والإخبارية إلى أن إعلامنا قام بدور هام خلال الحرب ونعول عليه في المرحلة الراهنة والقادمة، ضد الفساد وضد التخلف.
بعد هذا الدعم الكبير من سيادته نعتقد أن على الحكومة التي تحرمنا من المعلومة أن توجه وزاراتها وكل مؤسساتها بفتح الأبواب المغلقة أمام الصحفيين لأخذ ما يريدونه من معلومات موثقة وخاصة ما يتعلق بقضايا الفساد الإداري والمالي وكشف كواليسها وخفاياها، فعشّ الدبابير لم يعد يُخيف الصحفي بعد اليوم طالما تسلّح بتوجيه كريم. بعد اليوم لم يعد مقبولاً أن تتحكم المكاتب الصحفية بمحاور الأسئلة وتصويبها بالاتجاه الذي يبيّن الوجه الإيجابي من عمل الوزارة أو المؤسسة –على قلته- والتعتيم على الأمور السلبية رغم افتضاح أمرها!!.
المعلومة من حق الصحفي والإعلامي طالما غايته وهدفه كشف كواليس وخفايا الفساد والمتورطين وتعريتهم وتقديمهم للمساءلة والمحاسبة، وعلى وزارة الإعلام أن توجه للصحف الرسمية ولكافة وسائل الإعلام الوطنية الرسمية والخاصة المرخصة أن تكون التحقيقات الاستقصائية أولوية في العمل، فالبلد قادمة على مرحلة إعادة الإعمار التي تحتاج إلى إعلام وطني بخطاب مختلف قادر على جسر الفجوة وانعدام الثقة مع المواطن، وذلك من خلال كسر القوالب النمطية وتحقيق ما يريده ويحتاجه المواطن من إعلامه.
بالمختصر، خطاب السيد الرئيس يجب أن يكون توجيه رئاسي للمرحلة الراهنة والقادمة لجهة وضع رؤية جديدة وخطة لدور وعمل الإعلام بما يحقق حضوراً فاعلاً له وليكون بحق السلطة الرابعة.