سيريانديز
بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لحرب تشرين التحريرية تم اليوم في حماة وضع معمل المبيدات الحيوية “تريكو ديرما” التابع لوزارة الزراعة ومخابر الأحياء الدقيقة في كلية الطب البيطري بجامعة حماة في الخدمة كما تم وضع حجر الأساس لمخبر المكافحة الحيوية لزهرة النيل التي تنتشر في سرير نهر العاصي.
ومعمل المبيدات الحيوية هو الأول من نوعه في سورية وفي منطقة الشرق الأوسط ينتج فطر “تريكو ديرما” الذي يستخدم لمكافحة العديد من أمراض النبات ويوفر مئات الملايين من الليرات السورية ويسهم في حماية البيئة النباتية والزراعية بشكل عام من المخاطر التي تسببها المبيدات من خلال مكافحة الآفات الزراعية والقضاء عليها بأساليب علمية وفنية وكلف رخيصة بهدف إعادة التوازن الحيوي في الطبيعية ويضم المعمل غرف التلقيح والتحضين وتحضير المبيد والتي تقوم بإنتاج المبيد الحيوي باستخدام تقنيات التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية والفلاتر الميكانيكية والضوئية.
وبين المهندس عبد المنعم الصباغ مدير زراعة حماة في تصريح لمراسل سانا أن المعمل بدأ يعمل بكفاءة عالية ويقوم بإنتاج فطر “تريكو ديرما” لافتا إلى دعم عملية إنشاء المعمل بمبلغ 60 مليون ليرة إضافة إلى 40 مليونا لبدء عملية الإنتاج.
من جانبه أشار الدكتور أشرف الصالح رئيس قسم الأحياء الدقيقة في كلية الطب البيطري إلى أن مشروع مخابر الأحياء الدقيقة يتضمن مخابر للتشخيص وللأحياء الدقيقة ويعد من أهم المنجزات العلمية التي ستساعد الطلاب وبيئات الدراسات العملية على استمرار ومضاعفة انتاجها البحثي في الميادين الجامعية.
ولفت الدكتور زياد سلطان رئيس جامعة حماة إلى أن وضع شعبة الأحياء الدقيقة والمخابر العلمية في الخدمة من أجل تقديم إضافة علمية وتقنية لطلبة الجامعات وإن هذه المخابر لا تقل في جودتها عن المخابر العالمية.
وأشار الدكتور محمد عبد الله الحزوري محافظ حماة إلى أن معمل المبيدات الحيوية منجز وطني من التصميم وحتى الإنتاج مشيرا إلى أهمية وجود مخبر متخصص بدراسة وإيجاد الاعداء الحيوية لزهرة النيل التي تنتشر في سرير نهر العاصي بشكل كبير في منطقة الغاب.
شارك في وضع المنشآت بالخدمة المهندس محمد أشرف باشوري أمين فرع حماة لحزب البعث العربي الاشتراكي.