سيريانديز- مدير التحرير
يمكن القول أن اليوم الثامن لمعرض دمشق الدولي شهد إقبالا كبيرا جداً من المواطنين على فعالياته المتنوعة قبيل انتهاء دورته الـ 61 الجمعة القادم مع توقع ازدياد الأعداد بشكل أكبر خلال اليومين المتبقيين.
تطور ملموس شهدته أجنحة عدد من وزارات الدولة في الدورة الحالية على صعيد الديكور والتصميم والعروض والحسومات المقدمة، وهذا الأمر بدا ملحوظاً جداً في جناج وزارة النقل "المتميز"، إضافة إلى النفط، والموارد المائية، وجناح وزارة السياحة المتنوع والشامل، وأجنحة بعض الفعاليات الاقتصادية، ناهيك عن الجناح الزراعي إضافة إلى جناح الصناعات الغذائية، مع نوعية الخدمات المقدمة من وزارة الداخلية، وعدة وزارات أخرى.
بالمقابل رافق ذلك مع حجوزات وعروض وفاعلية خجولية لوزارات أخرى كالتعليم العالي المفترض أن تتواجد بقوة لاستقطاب شريحة الشباب الجامعي، رغم الجهود المبذولة من كوادرها على امل أن تتوسع المشاركة لتشمل جميع الجامعات الخاصة بعروض وخدمات جديدة، حيث اقتصرت المشاركة هذا العام على الجامعات الحكومية إضافة إلى المعهد الوطني للإدارة العامة والجامعة الافتراضية.
مع قلة التاثير لبعض الأجنحة التي كانت "الحاضر الغائب" نظرا لعدم تماسها المباشر مع احتياجات المواطنين أو الزوار، دون أن ننكر الخدمات التي قدمتها عدد من الجهات ولاقت اهتماما كبيرا في جناح " الإدارة المحلية "محافظة دمشق".. وشركة محروقات
ويحسب لوزير الاقتصاد الدكتور محمد سامر الخيل المتابعة اليومية والمستمرة على مدار الساعة، والتحضير المسبق لمعرض دمشق الدولي، ناهيك عن التنظيم الكبير والملموس من الجهات المعنية لحركة السير ودخول المواطنين من البوابات الخارجية، إضافة إلى تنظيم ركن السيارات، هذه العوامل كانت عاملاً مهماً في إنجاح المعرض وتخفيف حالات الازدحام التي رافقته العام الماضي بمتابعة حكومية وتوجيهات مستمرة، مع متابعة ملموسة من مدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية غسان الفاكياني.
فعاليات اليوم الثامن شهدة جولة قام بها رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، اطلع خلالها على الأجنحة ومشاركة الشركات والفعاليات الوطنية من القطاعين العام والخاص، كما رصد مشكلات القائمين عليها واستمع إلى مطالبهم المتعلقة بالتسهيلات اللازمة لتعزيز ودعم الإنتاج المحلي.
وجال خميس في أجنحة عدد من الوزارات التي ضمت معروضات ومنتجات وخدمات وتعريف بالمشاريع الجديدة المقدمة للمواطني، إضافة إلى عروض وحسومات لاقت اقبال كبير من المواطنين،
كما جال على الشركات المشاركة بـ “الجناح النسيجي والكيمائي” و”الجناح الهندسي والإعمار والتقانة” و”الجناح الزراعي” و”جناح اللجنة المركزية للتصدير في اتحاد غرف التجارة السورية”
وأكد المهندس خميس أن معرض دمشق الدولي بدورته الحالية قدم رسالة للعالم عن حقيقة سورية بكل مكوناتها لافتا إلى أن هذه الدورة كانت الأكبر من حيث المساحات المحجوزة وتنوعه الاقتصادي والثقافي والسياحي والاجتماعي والذي يعبر عن الشعب السوري وتصميمه وصموده، مضيفا أنه رغم كل التحديات والصعوبات التي أفرزتها الحرب الإرهابية كان هذا الإنجاز للشعب السوري نتاجا حقيقيا لتضحيات قواتنا المسلحة الباسلة التي صنعت النصر ما سمح لأبناء الوطن ممارسة أنشطتهم وفعالياتهم منوها بما تميزت به الدورة الحالية من حيث عدد الدول المشاركة والتنظيم وأساليب التقديم والعرض في كل المجالات والنشاطات.
ونوه رئيس مجلس الوزراء بوجود خطوات قدمت وظهرت نتائجها خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي ولا سيما العقود الموقعة مؤكدا أن القطاع العام إلى جانب الخاص شكل رسالة حقيقية في واقع الاقتصاد السوري وبدء عملية الإنتاج وإعادة الإعمار.
رافق المهندس خميس في الزيارة وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة والإصلاح الزراعي والنفط والثروة المعدنية والنقل والموارد المائية ومدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية.