مجد عبيسي
لم يعد ارتفاع سعر غرام الذهب من الموضوعات التي تحتل العناوين المهمة عبر وسائل الإعلام أو مواقع التواصل، علماً أنه يستمر بارتفاع عنيف بشكل مطرد وبمعدل شبه ثابت يقارب 200 ليرة يومياً..!
هل يمكن أن نسمي ما يحدث مع المواطن السوري ووسائل إعلامه، /يئساً/ من التنويه أو الاستفسار عن ذلك، بعد تكرار نداءات شبيهة طيلة السنوات الفائتة تتعلق بالأسعار دون أي أذن صاغية من قبل الجهات المعنية، لا بل والطين يزداد بلة يوماً بعد يوم؟!
أيها المعنيون.. طيننا يزيد بلة، فقد لا يكون السبب المباشر عنصراً مثل الذهب، ولكنه مؤشر كباقي المؤشرات تؤثر بضبط باقي أسعار السلع، والتي لا يربط بينها رابط سوى أنها ترتفع.
هل هناك أمل بأن نمشي خطوة واحدة نحو الامام قبل نهاية هذا العام السعيد؟!
فسعر الذهب أخرج الأخير من حسابات الأعراس، واللحوم قفزت مبتعدة عن الموائد، ووسائل النقل تمتص المرتب، والشقق والسيارات باتت حلماً، وأسعار الأدوية تتوعد لمن يمرض بالويل والثبور.. ويخرج من يقترح زيادة بالرسوم، وفرض ضرائب جديدة، وأدمغة تعتصر لرفد الخزينة بروافد إضافية من جيوب المواطن!
أيها المعنيون.. طيننا لم يعد له قوام، فهل تتكرمون علينا بالتقليل من نفحات مائكم..؟!.. ودعونا نيأس بصمت.