سيريانديز – مجد عبيسي
في خطوة هامة جداً ومنتظرة منذ سنوات لإعادة التوزان ودفع الاقتصاد السوري نحو الاستقرار، اتخذ مجلس إدارة اتحاد غرف التجارة السورية خلال جلسته الرابعة لعام 2019 أمس الثلاثاء، قراراً بتشكيل فريق عمل يضم ممثلين عن الاتحاد، مهمته الفريق التواصل مع المستثمرين ورجال الأعمال السوريين في الخارج ودعوتهم للعودة إلى سورية وإعادة رساميلهم المهاجرة، والاطلاع على الأسباب التي تقف حائلاً أمام عودتهم لمتابعتها لدى الجهات المعنية ومحاولة معالجتها.
واشار الاتحاد أنه في غضون ثلاثة أيام فقط، سيقوم أعضاء الفريق بوضع استراتيجية عمل لتنفيذ هذا الهدف، ويضم فريق العمل المذكور في عضويته كل من: عبد الرحيم رحال، د.عبد الناصر شيخ فتوح، فيصل سيف، م.رندة العجيلي، مازن كنامة، أنس جود، وربى عبود.
وتعد هذه الخطوة الأهم لجهة تحفيز عودة وتوظيف رؤوس أموال المغتربين وإعادة ضخها في مشاريع اعادة الإعمار وتأمين البنى التحتية اللازمة لذلك، وتطوير وتوسيع المشروعات الصناعية والتجارية وتنمية المدن والمناطق الصناعية والحرفية وتشجيع الصناعات الصديقة للبيئة.
ويرى اقتصاديون أن عودة الاموال المهاجرة من الخارج من شأنها أن تعيد التوزان الذي أحدثه خروجها منذ سنوات، وتعتبر فرصة ثمينة يجب استثمارها باعتبارها سترفع من شأن الاقتصاد والليرة السورية، وترمم جزءاً كبيراً من التشوهات التي أحدثتها الأزمة في قوام ليرتنا، ولكن السؤال هنا، هل اللجنة ستكون قادرة على معالجة معوقات عودة رؤوس الأموال لدى الجهات المعنية فعلاً؟