سيريانديز- مجدولين صبح
أقامت كلية الطب البشري في جامعة دمشق وتحت رعاية وزير التعليم الدكتور بسام ابراهيم المؤتمر الاول لعلم الأمراض الجيني الجزيئي بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة اطباء سورية
انطلاق المؤتمر وهكذا مؤتمرات تأكيدا على ان سورية انتصرت وماتزال كل الكوادر من أبنائها موجودة ان كان في الداخل او في الخارج تتضافر مع بعضها وتتعاون مع الجهات المهنية لإنتاج مؤتمر علمي على هذا المستوى المرتفع والنادر في المنطقة متخصص بالطب الجيني ..
الدكتور مازن كنج رئيس اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر قدم تحية اكبار للدكتور اياد الشطي الذي يعتبر العراب الحقيقي للمؤتمر وقد استطاع ان يجمعنا مع كل الجهات على العلم والمحبة وقد عمل على جمع كل من له علاقة بالطب الجيني الجزيئي في كل القطاعات العلمية والصحية وقد طلب من الجميع بشكل شخصي التعاون من اجل نجاح المؤتمر ..
علم الأمراض الجينية الجزيئية اخذ وقتا طويلا في العالم ليصل الى الجميع مقارنة بغيره فهو علم جديد نسبيا فمثلا عدد الكرموزومات عند الانسان عرف في عام 1956 بينما العلوم الأخرى مثل الفيزياء والرياضيات فعمرها الاف السنين ونحن لحد الان لم نتجاوز المئة عام في علم الوراثة الحديث لكننا وصلنا الى مرحلة نفهم بها المرض بشكل أوضح ونفهم العلاج اكثر والان نستطيع القول ان الوقت حان لنبني قاعدة علمية أساسية لننطلق منها الى جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية ومشافينا في التعليم العالي وفي الصحة ونبدأ التشخيص والعلاج على أسس حديثة لان المستقبل سيكون على هذا النحو ولكون هذا المؤتمر هو الأول من نوعه فنحن سنركز على الأساسيات في المحاضرات كبداية ونترك التعمق والدخول بالتفاصيل الى المؤتمرات اللاحقة لكن الملفت هو الاقبال الكبير من الطلاب والدارسين في المؤتمر لان هذا العلم ما يزال جديد واغلب المحاضرات التي سألقيها تتركز حول المادة الوراثية وتعريف المرض الوراثي وراثيات السرطان وبعض التقنيات الحديثة التي دخلت حديثا الى البلاد والتي تتعلق بتشخيص الامراض الوراثية
وهذا الكلام ليس نظريا بل عملي والعديد من المحاضرين له باع طويل عبر عشرات السنين بالعمل في هذا المجال ولكن بشكل افرادي لكننا اليوم اجتمعنا وشكلنا هذه النواة للمستقبل وكلنا ثقة بنجاح مساعينا.