خاص-سيريانديز
لاشك أن وزارة التربية اتخذت خطوات جادة في سبيل سير العملية الامتحانية بشكل مرضي وخاصة لجهة توزيع المراقبين والتشدد على رؤساء المراكز في ضبط حالات الغش والتدقيق في الاسم وغيره من الإجراءات التي تضمن إجراء الامتحانات كما هو مخطط لها ،وخاصة وأن وزير التربية عماد العزب قالها صراحة أن الوزارة لم تشهد مثل هذه الامتحانات لجهة التنظيم واختيار الأسئلة وحسن سير العملية بالكامل.
ومن منطلق تصويب الأخطاء أينما وجدت ونعلم برحابة صدر السيد الوزير وتقبله للنقد البناء ،كان لابد من عرض حاله جرت يوم امتحان الانكليزي للصف الثالث الثانوي بتاريخ 12/6/2019 في ثانوية بسام بكورة في المزة ،حيث حاول أحد الطلاب بالالتفات تكراراً إلى الخلف وبشكل مستفز للمراقبتين اللتان كانتا في القاعة مما استدعى المراقبة أن تعيد التنبيه بأن أية حركة أخرى سيتم سحب البطاقة وانه ممنوع أن يخرج قبل انتهاء نصف الوقت ،في لحظة دخول مفتش من التربية ليبادرها بالسؤال - لماذا صوتك طالع يا آنسة وجهي ملاحظاتك بهدوء - فأجابت حاول الغش أكثر من مرة وأقوم بتنبيهه ؛فقال لها إن فعلك هذا يتسبب بالتشويش على الجو الامتحاني دون أن يتوجه إلى الطالب بأية ملاحظة!.
إن مثل هذا الفعل سيتسبب بتقوية الطالب ويضعف هيبة المراقب المسؤول عن حسن سير العملية الامتحانية في القاعة ،مع الإشارة إلى أن صفحة منتدى معلمات سورية تطرح العديد من المشكلات التي يعاني منها المراقبون جراء تدخل عدد من المفتشين بشكل غير لائق وامام الطلاب.
مشكلة نضعها برسم السيد وزير التربية مع بداية الامتحانات علها تأخذ طريقها إلى الحل فالغاية تحقيق الهدف المنشود التي تسعى إليه الوزارة لكل من الطالب والقائمين على العملية الامتحانية ودون تسجيل أية ملاحظات ربما تضيع جهود الوزارة في ضبط ايقاع هذا المناخ الامتحاني وجعله في أبهى حلة له.