سيريانديز – تمام ضاهر
قال مدير سياحة اللاذقية المهندس ياسر دواي : إن السياحة في اللاذقية ، ركن أساسي من اركان اقتصاد المحافظة ، نظراً لما تتمتع به المحافظة الساحلية ، من مقومات سياحية وخدمية ، مع جمال طبيعتها الساحرة ، الذي يضاهي اجمل بقاع العالم ، الامر الذي جعلها مقصداً للسياح ، والزائرين ، مع عائدات ودخل ينعكس مباشرة ، على أهل المحافظة العاملين في هذا القطاع .
مشيراً إلى أن استعدادات المديرية لاستقبال الموسم السياحي 2019 ، بدأت مبكراً بالتنسيق مع وزارة السياحة ، ومن خلال وضع لوحات تعريفية ( كيو آر ) ، تعطي معلومات كاملة عن الموقع السياحي والأثري باللغتين العربية والإنجليزية ، باستخدام تقنيات بسيطة ، تتم قراءتها من خلال الأجهزة الذكية ، وهو برنامج استطعنا من خلاله، الاستغناء عن الحالات التعريفية ، والكتب ، والبروشورات .
لافتاً إلى العمل والتنسيق مع الوحدات الإدارية وبمتابعة من محافظ اللاذقية إبراهيم السالم ، للتحضير والاستعدادات الكاملة لاستقبال موسم الصيف ، من حيث تأمين الخدمات المحيطة بالمناطق السياحية ، ولا سيما النظافة ، إضافة الى إجراءات تم التنسيق بها ما بين المديرية ومحافظة اللاذقية ووزارة السياحة ، مع رئاسة الحكومة ، بهدف دعم بعض البلدات السياحية بمبالغ مالية ، وتقديم خدمات ضمن الإطار السياحي حصراً ، ومنها (مشقيتا) و(صلنفة) ، مع إمكانية تشميل مناطق أخرى بهذه الإجراءات .
مؤكداً تشديد الرقابة على المنشآت السياحية من خلال إجراءات متصاعدة رقابية ، سبقتها توجيهات وقائية ، عبر تسيير دوريات على هذه المنشآت ، تهدف الى وضع العاملين فيها بواجباتهم تجاه الزبائن ، مع محددات عامة تتعلق بالنظافة العامة ، والتعامل مع الزبائن ، مع تقديم مقترحاتهم بالشكل الذي يسهل عملهم .
مشدداً بأن الغاية من هذه الإجراءات ليست العقوبة ، وإنما تحسين المنتج السياحي ( الغذاء والخدمة ) والوصول الى النظافة العامة المطلوبة ، وأنه تلا هذا الامر تسيير دوريات ضابطة عدلية مشتركة ، والقيام بعدة جولات بحضور المدير ورئيس الدائرة .
منوهاً بأن السياحة الشعبية هامة جداً ، و تتيح تقديم الخدمات للمواطنين ، وتشكل عامل جذب للسائح الخارجي ، وذلك من خلال تطويرها ، والتفاعل معها ، مؤكداً انه سيتم افتتاح موقع (وادي قنديل) كشاطىء مفتوح امام المواطنين ، اعتباراً من عيد الفطر السعيد ، وأنه يجري حالياً وضع اللمسات الأخيرة على الموقع المذكور ، المؤلف من مساحة رملية يحق للجميع ارتيادها دون استثناء ، ولا يحق لأحد التدخل في دخول المواطنين اليها ، مع تامين هذه المنطقة بخدمات متكاملة من الحمامات و(الأدواش) ومطعم عام ، إضافة الى رقابة على البحر ، مع تامين نظافة الموقع من قبل الوحدة الإدارية .
لافتاً إلى أن الخدمات الموجودة في الموقع تقدم بأسعار تشجيعية وتتضمن الأكواخ للإقامة ، ومطعم ، وطاولات وكراسي ، علما أن هذا الموقع سيتم تأمينه بمواقف للسيارات ، وسواها من الخدمات .
مشيراً إلى وجود إجرءات ما بين محافظة اللاذقية ومجلس مدينتها ، ووزارة السياحة بهدف التحضير لاستثمار موقع آخر ، يقع قرب (مسبح الشعب) بمنطقة الرمل الجنوبي ، حيث جرى تسطير قرار من المكتب التنفيذي لمجلس المدينة بهذا الخصوص ، والموضوع قيد الإجراءات الأخيرة للتعاقد ، وحال تسليم الموقع الذي تبلغ مساحته 5 دونم ، ستبدأ الشركة السورية للنقل والسياحة بالعمل مباشرة ، وهي شركة مملوكة للدولة بنسبة 99 .98 % ، فيما سيتم بالموقع إقامة متنزه شعبي عام ، مع مقاعد وأدواش ، ويحق لأي شخص الدخول اليه ، مع تقديم خدمات مأجورة وبأسعار رمزية .
منوهاً بالتنسيق مع الوحدات الإدارية في بلدتي (كسب) و(صلنفة) ، واللتين تعتبران نقطتا جذب أساسيتان ، مع وجود منشآت ضخمة ، فالسياحة ستواكب الإقبال السياحي على البلدتين ، من خلال إقامة مهرجانات متنوعة ، والتحضير الجيد لها كعامل جذب سياحي واسع ، والتي ستشمل أنشطتها عدة جوانب سياحية .
مشيراً إلى ان أسعار الإقامة في المنتجعات والفنادق هي أسعار وزارية ، ويتم تقاضيها حسب التصنيف ، وهناك رقابة على هذه الأسعار ، علماً أن هذه الأسعار محررة ، لكن توجهات الوزارة ولغاية زيادة عدد السياح ، وتنشيط الحركة السياحية ، تم توجيه أصحاب هذه المنشآت لعدم زيادة أسعار الإقامة نهائياً ، وفي حال وجود زيادة ضمن فترة العيد فهذا الامر سيكون بشكل طفيف ، و يندرج ضمن الأسعار المحررة ، كما سبق ذكره .
منوهاً باجتماع وزير السياحة الذي جرى مع غرف السياحة السورية مؤخراً في حمص ، وكان موضوع الأسعار على رأس المواضيع المطروحة ، مع إمكانية تقديم التسهيلات الممكنة لهذه المنشآت ، مقابل تقديم الخدمات .
وحول السياحة الشبابية ، و إقامة المخيمات ودور السياحة في متابعتها قال دواي : نحن نعمل ضمن إطار مؤسساتي ، ولدينا مكاتب سياحية مرخصة ، وكل جهة تحصل على التراخيص المناسبة ، والموافقات المطلوبة لإقامة أنشطة معينة ، نحن كمديرية سياحة نواكب هذه الأنشطة ، وكانت هناك موافقات لإقامة أنشطة من الجهة المرخصة ، وحصلت على المواقع المطلوبة ، بعكس العمل العشوائي الذي يؤدي الى نتائج سلبية ، على سبيل المثال احدى الجهات تنوي التخييم في منطقة احراش ، غير مؤمنة أو خطيرة ، ودون الحصول على موافقة مديرية الزراعة ، وهذا امر غير مسموح ، وبالتالي يجب تعميم هذه الثقافة ، وإيصالها الى الناس .
مؤكداً السعي للوصول بالسياحة في اللاذقية ، الى سياحة مستدامة على مدار العام ، ولا ترتبط بفصل الصيف فقط ، موجهاً الدعوة للاستثمار في السياحة الجبلية ، والريفية ، وخاصة من قبل أبناء المنطقة ، القادرين على توظيف أموالهم في هذا الريف ، حيث تتوفر العديد من المواقع الهامة ، التي تفكر فيها السياحة كمناطق جذب سياحية ، كقرية (المنيزلة) و(القرندح) وسواها من مناطقنا الجبلية ، التي تعتبر من أجمل بقاع العالم ، وهناك دراسات بهذا الخصوص .
لافتاً إلى ان السياحة تسعى الى جذب السياح الى هذه المناطق ، مع وجود شبكة متكاملة من الطرق الجيدة ، التي تربط المحافظة بكافة أصقاعها ، مع وجود خدمات قريبة الى هذه الطرق كالمياه والكهرباء والهاتف ، وهو أمر غير متوفر في بقية المحافظات ، وهناك مهرجانات ستقوم بالإضاءة اعلامياً ، وشعبياً ، على هذه المناطق .
منوهاً بفسخ العقود لبعض المشاريع السياحية المتعثرة ، كفسخ عقد موقع (جول جمال) ، والديار القطرية ، وعقود في منطقة أم الطيور ، بسبب احجام المستثمر عن المباشرة بالعمل ، ، وبالتالي هناك دراسات لإعادة رسم هذه المواقع تخطيطياً ، وإعادة تأهيلها ، وعرضها ضمن ملتقيات استثمارية .