أكد وزير النقل المهندس علي حمود أن قطاع النقل السككي في سورية بدأ يتعافى بشكل كبير خصوصاً مع المشاريع الضخمة التي بدأت الوزارة في تنفيذها، مشيراً إلى أن الحكومة أقرت أن يكون عام 2019، هو عام السكك الحديدية.
واستعرض الوزير المشاريع التي تم تنفيذها خلال الفترة الماضية، ومنها مشروع نقل الإحضارات من حسياء في محافظة حمص إلى كافة المحافظات السورية، موضحاً أن هذا المشروع الضخم سيؤدي إلى مردود عالي يصل إلى عشرات المليارات سنويا، حيث تقوم مؤسسة الخطوط الحديدية ومؤسسة إنشاء الخطوط الحديدية بالعمل على انجازه هذا المشروع الضخم خلال هذا العام على أن يتم النقل الى بقية المحافظات عند تجهيز الخطوط.
وأضاف وزير النقل (حسب ماورد عن صفحة مجلس الوزراء ) أن الوزارة تعمل أيضاً على مشروع آخر لايقل أهمية عن المشروع الأول وهو إصلاح وصيانة خط القطار من حمص باتجاه دمشق، حيث تم تسخير كل الإمكانيات لإنجاز هذا الخط، فتم تجهيز مسافة 143 كم، لإيصال الحبوب إلى صوامع الناصرية واخذ الطحين من مطاحن الناصرية باتجاه المحافظات الاخرى، وماتبقى هي مسافة 60 كم ويتم إكمال الخط الحديدي باتجاه دمشق وبالتالي سيكون هناك إمكانية للنقل من المرافئ على الساحل إلى دمشق والى المدينة الصناعية بعدرا وإلى محطة تشرين الحرارية لنقل الفيول..
ولفت الوزير حمود إلى أن الإرهابيين ومشغليهم منذ بداية الحرب بادروا إلى ضرب السكك الحديدية وقطعوا أوصالها نظراً لأهميتها الكبيرة فهي تستطيع أن تنقل كميات كبيرة من البضائع في واحدة الزمن كذلك هي آمنة مقارنة مع وسائل النقل الاخرى وصديقة للبيئة كما أن أجور النقل فيها تساوي حوالي نصف أجور النقل في الشاحنات وكذلك تخريب الطرقات لا يتم بوجود القطار وبالتالي تحقق وفر كبير في تكاليف الصيانة، فضلاً عن نوعية المواد التي يمكن أن تنقلها القطارات نتيجة الأسعار المتدنية للنقل حيث يمكن نقل البضائع إلى مسافات بعيدة كالزفت وتوفير نسبة من 40الى 45 % من المادة السائلة الزفتية التي هي الأغلى في المجبول الزفتي نتيجة استخدام بحصة حسياء عوضاً عن بحصة حلب من خلال إيصال القطار من حسياء إلى حلب ونقل الإحضارات، وبالتالي توفير التكاليف العالية وتأمين مواصفات جيدة للمجبول الزفتي والمجبول البيتوني ثانياً..
وبين الوزير حمود أن العمل يتم بالتوازي ومن خارج الخطة على إيصال القطار من حمص الى حلب وقد أنجز حتى الآن 100 كم من أصل 200 كم ، مشيراً إلى أنه تم إجراء الدراسات اللازمة لإصلاح الجسر الضخم الذي خربه الإرهاب في منطقة حر بنفسه والذي نعول على إنجازه أيضاً خلال هذا العام مضيفاً أن هناك العديد من المشاريع والمرافئ الجافة في حمص وحسياء ويتم بذل جهود كبيرة جدا لإنجازها.