سيريانديز
ناقش المشاركون في أعمال المؤتمر العادي الثالث من الدورة السادسة لاتحاد الصحفيين اليوم واقع الإعلام السوري وأداء اتحاد الصحفيين خلال الفترة الماضية وكيفية النهوض بعمل الاتحاد ودوره وتطوير الأداء الإعلامي من خلال التأهيل والتدريب وتطوير أساليب العمل.
وأشار المشاركون في المؤتمر الذي عقد اليوم في مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر بدمشق إلى ضرورة مراجعة أداء الاتحاد والخدمات التي يقدمها للأعضاء منوهين بالتطور الملحوظ للتغطيات المباشرة لوسائل الإعلام السوري واهتمامها بقضايا المواطنين.
وشدد المشاركون على ضرورة التركيز على آثار الحرب الاقتصادية على سورية والإضاءة على مواقف سورية تجاه الأحداث العربية والدولية وطالبوا بتسمية قاعات التحرير في المؤسسات الإعلامية باسم شهداء الإعلام السوري.
وفي رده على مداخلات المشاركين نوه وزير الإعلام عماد سارة بالإعلام السوري الذي قدم الشهداء والجرحى في مواجهة الحرب الإرهابية حيث كان الإعلاميون جنباً إلى جنب مع رجال الجيش العربي السوري ينقلون بطولاته ويكشفون إجرام المجموعات الإرهابية والدول الداعمة والراعية لها موضحاً أن الحرب على سورية استخدمت فيها كل الوسائل العسكرية والسياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية.
وأشار الوزير سارة إلى أن الوزارة تعكف حالياً على تعديل قانون الإعلام ليصبح أكثر تطورا ومواكبة للتكنولوجيا بحيث يضع أسس ومبادئ العمل الإعلامي والإجراءات اللازمة لتراخيص “المواقع الالكترونية والصحف والمجلات والتلفزيونات ومراكز الدراسات الاستراتيجية ودور النشر”.
ولفت الوزير إلى أن القانون تضمن الحقوق والواجبات للإعلامي فكما أن للإعلامي حقوقا فإن عليه واجبات تجاه المجتمع.
وأضاف: أن الوزارة قامت بخطوات لتحسين تعويضات الصحفيين في المؤسسات الإعلامية بعضها أصبح قيد التنفيذ وبعضها الآخر قيد الصدور.
من جانبه أشار عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مهدي دخل الله إلى التطور الذي حدث في الإعلام السوري شكلا ومضمونا لافتاً إلى ضرورة أن يقوم اتحاد الصحفيين بحوارات داخلية وخارجية من خلال الاتصال بالصحفيين في الدول المجاورة وتزويدهم بالرسائل الإعلامية التي تريد سورية إيصالها وبمختلف اللغات لشرح مواقفها تجاه الأحداث الخارجية.
بدوره أشار رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور إلى أنه تم “انتخاب مجلس إدارة جديد للصندوق التعاوني الاجتماعي” وتمت الموافقة على عدد من المقترحات ليصار إلى تطبيقها بداية شهر تموز ومنها “زيادة مبلغ الوصفات الطبية الخاصة بأعضاء الصندوق بعد تقسيمها إلى ثلاث شرائح وزيادة تعويض نهاية الخدمة وإعانة الوفاة لعائلة الصحفي المتوفى”.
كما أشار عبد النور إلى وجود عدد من العثرات التي تقف عائقا أمام إيجاد استثمارات للاتحاد تعود بالفائدة على أعضائه مبينا أن الاتحاد يعمل حاليا على تثبيت ملكية عدد من الأراضي في محافظات عدة.
وفي تصريح للصحفيين أكد وزير الإعلام أن كثيرا ما تم طرحه من ملاحظات سيؤخذ بعين الاعتبار سواء ما يحتاج منها إلى معالجة مباشرة أو تلك التي تحتاج إلى قوانين ومراسيم لتطوير العمل الإعلامي وأن تسمية الاستديوهات وقاعات التحرير بأسماء شهداء الإعلام تمت المباشرة بها “حيث باشرنا فيها بمركز الإخبارية السورية عندما أطلقنا على قاعة التحرير اسم الشهيدة يارا عباس وسنكمل التسميات في وسائل الإعلام الأخرى”.