سيريانديز – مجد عبيسي
تحت عنوان "للعمل على تطبيق استراتيجيات اقتصادية واجتماعية وعلمية لخدمة التنمية والصمود"، انعقد المؤتمر العام السنوي الثاني لنقابة المهن المالية والمحاسبية في مدرج جمعية خريجي المعاهد التجارية في دمشق، في 29 الجاري، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاقتصادية والإعلامية.
ويأتي المؤتمر الذي ترعاه شركة MTN للاتصالات من الأهمية بمكان لتقييم مسيرة العمل النقابي وما تحقق على صعيد تطوير أداء القطاع المالي والمحاسبي والإداري، ومتابعة القضايا النقابية والمهنية بهدف رفع مستوى الأداء من جهة أخرى.
وأشاد معاون وزير المالية رياض عبد الرؤوف في تصريح له بالمؤتمر الثاني للمهن المالية والمحاسبية لما له من دور في تطوير الاقتصاد الوطني ودعم وضمان شفافية القوائم المالية وتحفيز عمليات الاستثمار في سورية من خلال قياس صحيح لنتائج أعمال الشركات وبيان واضح لمراكزها المالية، وبالتالي المساهمة في تفعيل سوق الاوراق المالية وضمان وجود استثمار فعال وضمان تقديم معلومات تتسم بشفافية وعدالة، ضمن هذا كله يوجد لنقابة المهن المالية والمحاسبية دور هام في التنمية الاقتصادية لرفع وتائر النمو الاقتصادي والمساهمة في التنمية المستدامة.
وفي توضيح لمدير دائرة العلامة التجارية والعلاقات العامة في شركة MTN سورية –الراعي الرسمي للمؤتمر- عامر القصار، تحدث عن هذه الرعاية أنها جاءت إيماناً بأهمية العمل المؤسساتي والنقابي الذي له دور كبير في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في سورية، وتأكيداً على الدور الفعّال الذي تقوم به النقابة، كمشارك أساسي في القرارات على مستوى الاقتصاد الوطني.
وأضاف القصار أن شركة MTN تسعى لتقديم الدعم المستمر لكافة المؤسسات والنقابات التي تحوي شرائح متنوعة في صفوفها عمرياً وعلمياً من الخريجين من الجامعات السورية، التي لها دور في المساهمة في صنع القرارات الاقتصادية والاجتماعية وتطوير آليات العمل بما يخدم مصلحة المجتمع السوري بأكمله.
مشيراً أن MTN قدمت عرضاً خاصاً بالنقابيين، يحصل بموجبه أي عضو نقابي في سورية على مجموعة من الباقات المتنوعة التوفيرية التي تتضمن دقائق وإنترنت ورسائل تتناسب مع طلباتهم واحتياجاتهم.
وحول المؤتمر أكد نقيب نقابة المهن المالية والمحاسبية زهير تيناوي أن المؤتمر الثاني لهذا العام لاقى دعماً أكثر من العام الفائت، وسيكون هناك عدد أكبر من المقترحات والتوصيات حيث أن عمل النقابة بات أكثر عمقاً من توسيع قاعدة أعداد المنتسبين للنقابة، حيث يتم السعي لبناء تشاركية بين النقابة والوزارات المختصة وفق مرسوم إحداث النقابة مع وزارات الاقتصاد والتعليم العالي والمالية والهيئات والمؤسسات التابعة لهذه الوزارات مثل الهيئة العامة للضرائب والرسوم وهيئة الأسواق والأوراق المالية وسوق دمشق للأوراق المالية.. إلخ، بمعنى الربط مع جميع الجهات المتعلقة بالمهنة والنقابة.
وتحدث المسؤول المالي في نقابة المهن المالية والمحاسبية لطفي السلامات، أن انعقاد المؤتمر جاء في ظل ظروف حساسة جداً، وسيناقش هذا المؤتمر الإنجازات التي حققتها النقابة خلال العام المنصرم، وعرضها على الزملاء، واستعراض الخطة للنهوض بالتنظيم والنقابة في العام القادم والتعاطي مع مقترحات وتوصيات الزملاء بشكل جاد لرفعها إلى الجهات المختصة لاستصدار القرارات اللازمة لتنفيذها.
وفي واقع الحصار على سورية، نحاول أن نكون ذوي دور توعوي سواء للشريحة التي نمثل أو الشرائح الأخرى من المجتمع، وهذه فترة انتقالية فقط حيث سيكون لدينا مساهمات ممثلة بدراسات جدوى اقتصادية للمشروعات عبر تقديم المقترحات للشركات العاملة في إعادة الإعمار وتقديم كوادرنا الفنية والمهنية للعمل على ذلك.