فادي بك الشريف
كشف مصدر في مجلس التعليم العالي لـ«الوطن» أن المجلس أصدر قراراً بمنع حامل درجة الدكتوراه ممن سيتقدم إلى مسابقة أعضاء الهيئة الفنية وقبل فيها، من التقدم إلى مسابقة أعضاء الهيئة التدريسية إلا بعد مرور سنتين، وذلك كي لا يأخذ فرصتين، علماً أنه من المقرر الإعلان عن المسابقة في الجامعات بـ22 نيسان الجاري.
وبين المصدر أن المجلس سيناقش في جلسته القادمة وضع شرط جديد فيما يخص الدراسات العليا على صعيد «قرار الجسر»، علماً أن المقترح يشمل وضع شرط بمنع ترفع الطالب من سنة المقررات إلى سنة التخصص إذا كان بحوزته أكثر من مقررين وذلك في الدراسات العليا في كليات الطب، علماً أن الطالب حالياً يترفع بشكل تلقائي في حال كان مسجلاً على البحث، مضيفاً: إن هذا الأمر مازال في طور المباحثات والمقترحات ولم يبت بالأمر حتى تاريخه.
ولفت المصدر إلى أن ضرورة القرار تأتي في ظل ترفع الطالب من سنة المقررات إلى التخصص وفي حوزته 5 و6 وحتى 10 مقررات، الأمر الذي بحاجة إلى ضبط أكبر ودراسة مفصلة لهذا الموضوع.
موضحاً أن مجلس التعليم العالي أصدر قراراً بإلغاء «قرار الجسر» وذلك بإلغاء الفقرة ( أ) من المادة /11/ من اللائحة الداخلية للكليات الطبية في الجامعات الحكومية، مشيراً إلى السماح لطالب السنة الخامسة بهذه الكليات الذي يحمل أربعة مقررات على الأكثر بنتيجة امتحانات الدورة الصيفية الثالثة بالانتقال إلى السنة السادسة.
ولفت المصدر إلى أن القرار جاء بعد اجتماع مطول لمجلس التعليم العالي، علماً أن القرار رافقه مناشدات طلابية كثيرة خلال السنوات الماضية، والتي دفعت مجلس التعليم إلى تأجيله في كل عام، ما تطلب النظر في الأمر بشكل مفصل وحسم الموضوع، بإلغاء قرار الجسر في كليات الطب البشري بالجامعات كافة.
ويأتي ذلك بعد مناشدات كثيرة نقلتها «الوطن» في أكثر من مرة بضرورة إلغاء وتأجيل تطبيق القرار، وخاصة أنه غير عادل ولا يتماشى مع الظروف الصعبة، كما أنه غير منطقي، إذا من غير المعقول أن تسمح الوزارة في السنة الرابعة بالترفع إلى السنة الخامسة على 6 مقررات تضاف إليها 13 مادة في السنة الخامسة، أي ما مجموعه 19 مادة، ثم تفرض قراراً «مفاجئاً» غير معروفة آلياته وإنه ممنوع أن يترفع الطالب للسنة السادسة في حال حمل الطالب لمقرر دراسي واحد تحت غطاء أن السنة السادسة هي سنة تدريبية فقط!
في السياق لفت المصدر إلى أن المجلس وافق أيضاً على السماح لخريجي الجامعات الخاصة والتعليم المفتوح والجامعة الافتراضية السورية الحاصلين على شهادتي الماجستير والدكتوراه من هذه الجامعات، بالتقدم إلى مسابقة أعضاء الهيئة الفنية والموافقة على اعتبارهم محاضرين في الجامعات السورية.
وحول هذا الموضوع بين معاون وزير التعليم العالي لشؤون الجامعات الخاصة الدكتور بطرس ميالة لـ«الوطن» أن أهمية هذا الأمر تأتي لغاية مساواة جميع حاملي الشهادات باعتبارها «على سوية واحدة»، وذلك بالتقدم لمسابقة أعضاء الهيئة الفنية، على أن يتم الاختيار بموجب الشروط المطلوبة والكفاءة بالنسبة للمتقدمين.
من جانبها بينت نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون التعليم المفتوح الدكتورة صفاء أوتاني لـ«الوطن» أن طلاب المفتوح يدخلون إلى الماجستير والدكتوراه بنسبة 5 بالمئة من المقاعد، مشيرة إلى أن من يثبت وجوده يحصل على الماجستير والدكتوراه.
ونوهت أوتاني بأهمية القرار في النظر لهذه الشريحة من الطلاب التي كانت مستبعدة لأسباب في غير موضعها، ومن المفترض معاملته على قدر المساواة مع خريجي التعليم العام، كما طالبت أوتاني بزيادة عدد المقاعد أيضاً بعد دخول خريجي الجامعات الخاصة وذلك لقبول عدد جيد من الطلاب