سيريانديز- مجد عبيسي
هل يعني السماح للقطاع الخاص باستيراد المازوت لتزويد القطاع الصناعي.. رفع الحكومة يدها عن تأمين المادة للصناعيين مستقبلاً؟! هذا ما يوحي به تمسك إعلان غرفة صناعة دمشق وريفها اليوم بالثمن المرتفع لليتر المازوت للصناعيين بعد ان طرحته نظيرتها في حلب بالسعر النظامي بفارق تجاوز 150 ليرة لليتر الواحد، رغم ان الغرفتين تعلنان لصالح شركات قطاع خاص..! بعد تمسك الشركة المعلنة اليوم عبر صناعة دمشق ب 450 ل.س لليتر المازوت
يبدو أن السعر النظامي الذي يقارب 290 المؤمن للقطاع الصناعي من سادكوب، سيغدو لصناعيي دمشق أثراً بعد عين!.. طبعا في حال لم تلب الشركة في حلب حاجة صناعيي دمشق. يمكن القول انه بدات اليوم اولى حلقات "خانة اليك" قبل ان تبدا اللعبة -ولن نسميها منافسة-
فبعد قرار السماح للقطاع الخاص باستيراد المحروقات، اعلنت غرفة صناعة دمشق عن وصول أول شحنة مستوردة بسعر 475 ل.س، لتعلن بعدها غرفة صناعة حلب عن تامين المادة للصناعيين بالسعر الرسمي 293ل.س لليتر، بفارق كبير لم يدع مجالا للتبرير او المقارنة سوى أن هذي في الشام وتلك في حلب! مما حدا بالشركة المستوردة اليوم -والتي تعلن غرفة صناعة دمشق وريفها لصالحها- أن تخفض ٢٥ ليرة سورية فقط لليتر بعد الهجوم الذي أشعله سعر حلب!! أكدت غرفة دمشق وريفها لاحقاً أن لا علاقة لها بالسعر الذي تحدده الشركة المستوردة حسب الكلف التي تدفعها، ولم تذكر اسم الشركة المستوردة!
في وقت بينت شركة بي اس /بتروسيل/ للمشتقات النفطية التابعة لشركة قاطرجي الدولية -حسب بيان صدر عنها- أنه تم الطلب من أصحاب المنشآت الصناعية والتجارية والحرفية والسياحية الراغبين بالحصول على المازوت بالسعر الرسمي الحر 293 إرسال طلباتهم للشركة التي ستسلمهم المادة خلال 24 ساعة.
مع تأكيد الشركة، أنها باشرت بتأمين مادتي الفيول والمازوت لبعض المنشآت الصناعية في مدينة حلب خلال الأيام الأخيرة وبالأسعار النظامية المعتمدة من الجهات الحكومية منذ نحو عامين. كل ذلك يفرض تساؤلات عن سعر غير منطقي تصر عليه الشركة المستوردة في دمشق في ظل وجود منافس قوي جداً في حلب.. اللهم إلا إن اعتذرت شركة بي اس عن تامين المادة لصناعيي دمشق.. عندها سيضطرون لاستجرار المادة ب450 ل.س لليتر وامرهم لله، ولكن سلم على الاسعار المرفرفة في الشام.. ودمتم.