سيريانديز
صرّح مدير مالية دمشق محمد عيد لـ«الوطن» أن تحصيل ضريبة الدخل من محلات وورشات الصاغة كان جيداً خلال الفترة الماضية وذلك بعد توجه الصاغة لتسديد الضريبة والاستفادة من فترة الحسم والتي تبلغ نسبتها 4% للشهرين الأول والثاني من العام الحالي ونسبة 3% للشهرين الثالث والرابع، ولكن لا يمكن حصر العدد الذي سدد الضريبة حتى الآن ولكنه رقم جيد، والتحصيل ما يزال مستمراً.
وأوضح أنه تم البت بكافة الاعتراضات التي قدمت من الصاغة من قبل لجنة الاستئناف والبالغة 150 اعتراضاً، واللجنة مستعدة لاستقبال أي اعتراض يقدم إليها، حيث قامت بدراسة كل اعتراض، وتم تقديمه بوجود الخبير من جمعية الصاغة، ومن اعتراضه محق والذي كان الرقم المطلوب منه مرتفعاً تم تخفيضه، ومن كان اعتراضه غير محق تم تثبيت رقم الضريبة عليه لتحصيله.
ولفت إلى تصويب الأرقام المحددة لتحصيل ضريبة الدخل من الصاغة، وذلك بتخفيضها بالنسبة للأسواق التي تشهد نشاطاً أخف ومبيعاً أقل مثل أسواق ركن الدين ومساكن برزة، حيث أصبح الوسطي ما بين 400 -600 ألف ليرة، أما الأسواق الرئيسية لمبيع الذهب بقيت على حالها تقريباً بالنسبة للأرقام المطلوبة والتي تتراوح بين 800 ألف ليرة وحتى المليون ليرة، مع تحصيل مبلغ مليون ومئة ألف من صائغين لوجود نشاط جيد في المبيع لديهم، وبالنسبة للمحلات الأقل نشاطاً فهي تتراوح ما بين 100 ألف و300 ألف ليرة سورية.
ولفت عيد إلى وجود صاغة تشتغل بالألماس تبلغ ضريبة الدخل بالنسبة لهم قرابة المليونين وتم تحصيلها منهم وهم ستة صاغة للألماس، معتبراً أن التحصيل يتحمل الزيادة وسينظر به في العام القادم، وكذلك الأمر بالنسبة لصاغة الذهب بعد دراسة نشاطهم من مبيع وشراء إن كان ارتفع أو انخفض في العام القادم.
بدوره أوضح عضو جمعية الصاغة وصنع المجوهرات بدمشق إلياس ملكية لـ«الوطن» أن البت بالاعتراضات من قبل مالية دمشق ساعد في التفاهم لتحصيل ضريبة الدخل، حيث طالبت الجمعية بتخفيض المبالغ المطلوب تحصيلها بالنسبة للأسواق الثانوية، وذلك ضمن صيغة ترضي الطرفين، مبيناً أن توزيع الصاغة يتم وفق معايير مرتبطة بالسوق الذي يتواجد فيه محل الصائغ وحجم المبيع السنوي له، فهناك صاغة تتواجد في أسواق هامة ورئيسية ومحلات صاغة أخرى تتواجد في أسواق شعبية وثانوية، كما أن مالية دمشق ستقوم بالرجوع إلى سجلات الأعوام الماضية الخاصة بتحصيل ضريبة الدخل للاستفادة منها في تحديد من هم الصاغة المكلفون ضريبياً وما هو متوسط الضريبة التي كانوا يدفعونها.
وحول واقع السوق، أكد ملكية استمرار الركود على الرغم من وصول شهر آذار لمنتصفه وقرب مناسبة عيد الأم التي عادة وفي كل عام تتحسن فيها حركة المبيع، مسوغاً ذلك بضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين.
هذا وقد استقر سعر الذهب خلال أسبوع، عند مستوى 19100 ليرة سورية للمبيع و19 ألف ليرة سورية للشراء لغرام عيار 21، حيث يتم التسعير وفق دولار وسطي بـ527 ليرة سورية