سيريانديز – مجد عبيسي
يبدو أن حملات التصيد والافتراء وامتطاء وسائل التواصل الاجتماعية بغية خدمة أهداف شخصية كيدية باتت صنعة قصيري ذات اليد، فبعد ان تناقلت وسائل التواصل منشوراً مفاده مديرة مدرسة تعتدي بالضرب على معلمة أمام طلاب صفها في إحدى مدارس دمشق، تبين أن المنشور تضليلي وكيدي، وفيه من السم ما أرق المعنيين في وزارة التربية وشغلهم عدة أيام حتى تبينت الحقيقة، فقد نشرت اليوم وزارة التربية أنه بعد زيارة ميدانية من قبل المعينين التربويين لمدرسة عبد الفتاح قطيط في منطقة المهاجرين، ولقاء الأطر الإدارية وعدد من التلاميذ، تبين أن مديرة المدرسة تمارس دورها وفق التعليمات الوزارية، ولم يتم أي اعتداء بالضرب. ففي أثناء جولتها الصباحية، وجدت المديرة مظاهر احتفال في الحصة الدرسية الأولى في الصف بتاريخ 3/3/2019، حيث أقام عدد من التلاميذ حفل عيد ميلاد للمعلمة ضمن الحصة الدرسية الأولى دون علم الإدارة، فأعلمت المديرة المعلمة الوكيلة في الصف الثالث بمخالفتها، ووجهت تنبيهاً لها، واستمرت الأخيرة في عملها مدة يومين ثم انقطعت يومي 6-7/3 وأعلمت الإدارة برغبتها الانفكاك لأسباب عائلية. والعملية التدريسية حالياً مستقرة، حيث باشرت معلمة أخرى بدلاً عنها.
هذا وأوضح على خلفية الموضوع مدير تربية دمشق غسان اللحام أنه يمكن إقامة أي احتفالية بما لا يتعارض مع الخطة الدراسية وبعد التنسيق مع إدارة المدرسة، وأن مديرية التربية تقوم بمتابعة مثل هذه الحالات والمعالجة المباشرة لها.