بمناسبة اليوم العالمي للمرأة أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بازارا خيريا شاركت فيه 26 جمعية أهلية من مختلف المحافظات.
وتضمن البازار الذي أقيم بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في فندق قصر القيصر بدمشق مجموعة من الأعمال اليدوية النسيجية والاكسسوارات والمواد الغذائية من إنتاج السيدات اللواتي استفدن من برامج ومشاريع الجمعيات الأهلية المتعلقة بتمكين المرأة ودعمها اقتصاديا.
سانا زارت البازار الخيري الذي افتتح أمس ويستمر ثلاثة أيام والتقت ممثلي عدد من الجمعيات المشاركة حيث بينت مشرفة مراكز تنمية المرأة “المساحات الآمنة” في جمعية تنظيم الأسرة ربا لقمشها أن الجمعية شاركت بعرض منتجات السيدات المستفيدات من برنامج مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي اللواتي يتلقين خدمات متنوعة في المساحات الآمنة بمختلف فروع الجمعية بالمحافظات ومنها دورات التدريب المهني التي تشمل أعمال تطريز وكروشيه ولوحات فنية وأعمال زينة يدوية موضحة أن هناك ستة آلاف مستفيدة من خدمات المساحات الآمنة التي يصل عددها إلى 17 مركزا بالمحافظات.
من جانبها لفتت غادة الصفدي رئيسة جمعية رايات الشهداء بالسويداء التي تقدم خدماتها المختلفة لأسر الشهداء والجرحى إلى أن الجمعية التي تأسست عام 2017 تشارك لأول مرة في بازار خيري معتبرة أنه فرصة للتعريف بمنتجات المخبز التابع للجمعية والذي أمن عملا لـ 7 سيدات إضافة إلى دعم عدد آخر من ريع بيع منتجات المخبز.
وشاركت جمعية البر والإحسان بريف دمشق التي تأسست منذ عام 1974 بعرض مجموعة من الألبسة من إنتاج السيدات العاملات في مشروع صناع الأمل للخياطة الذي أطلقته الجمعية منذ أربع سنوات وأسهم بتأمين فرصة عمل لـ 18 امرأة بحسب عضو مجلس إدارتها حسان البقاعي مؤكدا أهمية دعم النساء المعيلات عبر مشاريع تنموية تسهم بإيجاد دخل ثابت لهن.
وعرضت جمعية سهوة البلاطة بالسويداء منتجات 20 سيدة استفدن من مشروع فرن الخبز الصحي الذي أقامته الجمعية منذ أربع سنوات وفق رئيستها سحر مطر التي أشارت إلى تنفيذ الجمعية مشروع مشتل لإنتاج النباتات الطبية.
وبين رئيس جمعية المودة الخيرية بالحسكة أن مشاركتهم بالبازار جاءت بعرض منتجات المستفيدات من مشروع بيت المونة الذي أمن فرص عمل لـ 60 سيدة معيلة لأسرهن من خلال إنتاج مختلف المواد التي يتم تصنيعها بالمنزل من مربيات ومخللات وأجبان معتبرا أن البازار فرصة للتعريف بهذه المنتجات وتسويقها بينما لفتت رئيسة جمعية أحياء التراث بطرطوس سناء سلمان إلى أهمية البازار للتعريف بالأعمال اليدوية التراثية التي تنتج من مركز التدريب المهني بالجمعية ودعم المرأة وتمكينها في مختلف المجالات وخاصة النساء من ذوات الإعاقة.
وفي تصريح صحفي اعتبر رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان الدكتور أكرم القش أن البازار الخيري نوع من الترويج والتعريف بمنتجات النساء ولا سيما أنها في غاية الدقة والروعة ومن المهم العمل على تسويقها من خلال البازارات والمعارض بشكل مجاني يخفف تكاليف التسويق والعرض وهو الهدف الأساسي من البازار فضلا عن تبادل الخبرات بين المشاركات من مختلف المحافظات لافتا إلى أن تمكين المرأة جزء من برامج عمل الهيئة بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية.
وفي تصريح مماثل أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في سورية كارين دادوريان أن الصندوق يعمل على دعم ضمان المساواة بين الجنسين مبينا أن ذلك مسؤولية جماعية تشارك بها المنظمات الدولية والمؤسسات الحكومية والجمعيات الاهلية.
وأشار إلى أن الصندوق بالتعاون مع الشركاء المحليين في سورية بمختلف القطاعات الحكومية والأهلية يعمل على تقديم خدمات صحية ودعم نفسي اجتماعي وتأهيل وتدريب مهني يضمن حصول المتدربات على فرص عمل لافتا إلى دور النساء أنفسهن في إثبات قدرتهن على المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.
يشار إلى أن اليوم العالمي للمرأة يصادف في الثامن من آذار ويحتفل به هذا العام تحت شعار “المساواة لغد أفضل”.