سيريانديز – تمام ضاهر
عقد اتحاد عمال اللاذقية يوم أمس مؤتمره السنوي في صالة مرفأ اللاذقية ، بحضور رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال قادري ، وتركزت مداخلات أعضاء المؤتمر ، حول تحسين الأوضاع المعيشية للعاملين ، وإيلاؤها المزيد من الاهتمام ، وزيادة الرواتب والأجور ، وتعديل القانون 17 ، وتشميل جميع العاملين بالتأمين الصحي ، وإعادة النظر بنظام التأمين الحالي ، ومنح الوجبة الغذائية وطبيعتي العمل والاختصاص الى مستحقيها ، وتأمين فرص العمل للمسرحين من الخدمة الاحتياطية ، والجرحى . كما دعا المؤتمرون الى رفع قيمة اللباس العمالي ، والإسراع بإنجاز السكن العمالي ، وتسوية أوضاع العمال الموسميين بالمحافظة ، ومنح تعويض منحة دراسية للعمال من ذوي الطلاب الجامعيين ، وتأمين صيدلية عمالية في منطقة الحفة .
رئيس اتحاد عمال اللاذقية منعم عثمان أشار الى تسوية أوضاع العاملين المياومين ، الذين يعملون في أعمال ذات طبيعة دائمة ، وتحويل عقودهم الى سنوية ، حيث بلغ عددهم خلال الخمس سنوات الماضية 2837 عاملاً وعاملة ، منهم 1954 عاملاً خلال العام 2018 ، مع متابعة العاملين الموسميين لدى فرع المنطقة الساحلية للتبغ ، الذين يزيد عددهم عن 1200 عاملاً ، وهو موضوع قيد التسوية . مشيراً الى تشميل 4484 عاملاً وعاملة في القطاعين الإنتاجي والخدمي بالتأمين الصحي خلال العام 2018 ، مع متابعة لتشميل قطاعات أخرى بهذا التأمين ، مع متابعة موضوع رفع قيمة الحوافز الإنتاجية للعاملين في شركات الصرف الصحي ، وإعادة منح تعويض طبيعة العمل لعمال النظافة في مجالس المدن بنسبة 100% للعاملين الليليين ، و75% للعاملين نهاراً . منوهاً بايلاء العاملين في القطاع الخاص الأهمية المطلوبة من خلال الزيارات والجولات على مواقع العمل ، واللقاء مع أرباب العمل ، حيث تم تنسيب 8061 عاملاً وعاملة الى صفوف التنظيم النقابي ، منهم 727 تم تنسيبهم خلال العام 2018 .
من جانبه أكد محافظ اللاذقية إبراهيم السالم أن الحكومة تقوم بكل جهد ومتابعة مطلوبة من أجل توفير المواد الأساسية للمواطنين ، وأن ما تعرضت له سورية خلال حرب الثماني سنوات مستمر من خلال الحرب الاقتصادية ، واستهداف لقمة المواطن السوري ، سواء في الطاقة الكهربائية ، أو الوقود ، وخاصة مادة الغاز .
من جانب آخر لفت رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية جمال قادري الى انجاز الكثير من القضايا العمالية ، التي مضى عليها نحو عقدين من الزمن ، حيث تم تحويل عقود 7800 عاملاً وعاملة من مياومين الى عقود سنوية ، ويستفيدون من جميع مزايا الدائمين والتعويضات التي يحصل عليها المثبتون ، مؤكداً وجود اتفاق مع رئيس الحكومة بأن العام 2019 سيشهد حل مشكلة العمالة المؤقتة وبشكل نهائي . مؤكداً أن مرسوم تثبيت عمال العقود السنوية قيد الصدور ، عندما تكون الظروف مواتية لذلك ، موضحاً أن زيادة الرواتب والأجور للعاملين في الدولة تم تأجيلها غير مرة بسبب الأولويات ، وشح الموارد ، وزيادة المتطلبات .
منوهاً بوجود اتفاق مع رئيس الحكومة للتخفيف من حدة هذه المشكلة ، عبر مناقشة كافة التعويضات الملحقة بالرواتب ، والموافقة على فتح سقوف الحوافز في الكثير من القطاعات وتعويض طبيعة العمل والمسؤولية والوجبة الغذائية ، حتى يتم سد جزء من الفجوة الهائلة بين الدخل ، والانفاق ، وهو أمر ليس بخافٍ على أحد .