سيريانديز- مجد عبيسي
وجه رئيس مجلس الوزراء كافة الوزارات والعاملين في جهات الدولة لاستكمال تمثيلها وتفوضيها في النافذة الواحدة لهيئة الاستثمار في الإدارة المركزية والفروع، وذلك لأن منهم من لم يمثلوا بعد ومنهم من لم يفوضوا.
المميز في جلسة الأسبوع من الأربعاء الاستثماري هو انضمام ممثلي الوزارات في هيئة الاستثمار، للبدء بتدريبهم واكتساب الخبرات من المشكلات التي تطرح أمامهم، ومهارات آليات التعاطي وإيجاد الحلول. ويأتي أهمية تدريبهم كون آلية هيئة الاستثمار هي الأبقى لمحاكاة مشكلات المستثمرين دائماً، وحين تطبيقها بالشكل المخطط له؛ ستصبح سورية مميزة كالدول المتقدمة بتشميل مشروعات الاستثمار وتبسيط إجراءاتها.
والخطوة التي تحسب لصالح مشروع النافذة الواحدة مستقبلاً هي إعلان رئيس الحكومة في الجلسة أنه سيتم البدء بدورات تدريبية للقائمين في الهيئة، ووجه بتدريب الكادر في هيئة الاستثمار السورية والتواصل ما بين الممثلين التابعين للوزارة في النافذة الواحدة للمركز والفروع، بإضافة إلى زملائهم ممثلي الجهات والوزارات في النافذة الواحدة في المحافظات الأخرى لحل المشكلات وتقديم الخدمات.
تفاؤل رئيس مجلس الوزراء كان جلياً، حيث أكد أن اللقاء سيستمر طالما هناك رؤية استثمارية في سورية، ويجب تطويره ليكون أكثر فاعلية وكفاءة..
وتعقيباً على ذلك أوضحت مصادر في هيئة الاستثمار أن المقصود باستمرار اللقاء هو الاستمرار بحصد النتائج الجيدة منه، والذي سيتم بعد فترة عبر النافذة الواحدة التي ستمثل المكان الدائم لمعالجة مشكلات المستثمرين، عبر الموظفين الكفؤين الذي تم اقتراح تدريبهم في جلسة اليوم، وممثلين عن الوزارات قادرين على محاكاة المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ولا يمكن إغفال ما تم إقراره حول أن آلية المحاكاة ومعالجة المشروع التي ستكون مهمة رئيس مجلس الوزراء والممثل الوزاري الذي يجب أن تكون له صلاحيات (وزير) لحل المشكلة بنفس الوقت، وهذه الصلاحيات مطلوبة لتقديم الخدمات في النافذة الواحدة مستقبلاً.
ولفتنا أيضاً ما تم التركيز عليه في الجلسة من ضرورة تواجد جميع الأطراف المعنية بأية مشكلة، ليسهل مناقشة المشكلة بين جميع الأطراف والخلوص إلى نتائج وإيجاد الحل الفوري لها خلال الجلسات.
هذا ومن الواضح أخيراً أن رئاسة مجلس الوزراء قد منحت الهيئة صلاحيات فيما يتعلق بتطبيق القوانين الاستثمارية على جميع الأطراف؛ بما يخدم اتخاذ القرارات الصائبة حول أي مشكلة مطروحة خلال الجلسات بشكل مبدئي.