يواصل مجلس مدينة حلب بالتعاون مع الجهات المعنية عمليات إزالة الأبنية المهددة بالسقوط والتي تضررت جراء الإرهاب وتم تشكيل لجان السلامة العامة ومهمتها الكشف على الأبنية المتضررة وإخلائها وتأمين مساكن ايواء مؤقتة لقاطنيها.
نائب رئيس مجلس مدينة حلب المهندس أحمد رحماني أشار لمراسل سانا في حلب إلى أن عدد الأبنية الخطرة والمتصدعة بلغ نحو 9912 مبنى وفقا لاحصائيات ومسوحات لجان السلامة العامة وتم حتى الآن إخلاء 551 عائلة من 236 مبنى وتأمين مساكن مؤقتة في مدينة هنانو السكنية.
وأضاف رحماني أن الأبنية الخطرة تتركز في مناطق العشوائيات والمخالفات التي تأثرت بشكل أكبر باعتداءات الإرهابيين كما أن أعمال الإشادة قائمة دون أساسات أو دراسات هندسية صحيحة والمواد الموضوعة فيها غير مطابقة للمواصفات لافتا إلى أنه بعد إعادة الأمن لحلب تم الكشف على الأحياء المحررة وتبين وجود أضرار كبيرة وتهدم بالبنى التحتية لمبانيها وتسرب المياه من شبكات مياه الشرب والصرف الصحي وإلحاق الضرر بالبنى الإنشائية إضافة لتخلخلها جراء القذائف والانفجارات مما شكل خطرا كبيرا على الأهالي على اعتبار أن انهيارها وارد في أي وقت.
وأكد رحماني أن التحرك من الجهات المعنية جاء سريعا لتلافي وقوع أي أضرار وتم البدء بإخلاء هذه الأبنية وإزالة الأجزاء العالقة منها وهدمها وذلك من خلال التعاقد مع شركات القطاع العام واستخدام آلة كبيرة للهدم تصل للأجزاء العلوية من الأبنية والأسطح تسمى القاضمة حيث تقوم بنزع الأجزاء العالقة وهدم الأجزاء المتضررة وفقا لعقد بلغت قيمته 375 مليون ليرة سورية.
ميدانيا زارت كاميرا سانا موقع أحد الأبنية التي تهدد السلامة العامة في حي سيف الدولة قرب جامع النصر والتقت المهندس عبد السلام الشهابي مدير خدمات الانصاري الذي تحدث عن أعمال إزالة الأجزاء العالقة بأحد الأبنية المتضررة والمؤلف من خمسة طوابق باستخدام الآلة القاضمة حيث أوضح أن لجنة السلامة العامة قامت بالكشف على البناء المذكور وقررت إزالة الأجزاء العالقة وهدم ما تبقى منها لافتا إلى أنه تم هدم عدد من الأبنية المشابهة حرصا على سلامة الأهالي والمارة وذلك بعد عمليات إخلائها والتنسيق مع الدوائر المعنية لإزالة شبكات الكهرباء وقطع المياه عنها.
وأضاف أن الموقع المذكور مرخص ويمكن إعادة ترميم وتدعيم الأبنية المجاورة وفقا لمخططات مجلس المدينة والرخص النظامية ويتم العمل على إخلاء وهدم الأبنية الخطرة التابعة لمديرية الأنصاري في أحياء السكري وصلاح الدين وتل الزرازير.
وبنفس الموقع التقت كاميرا سانا المهندس هاني جبرائيل من الشركة العامة للطرق والجسور بحلب مدير مشروع الآلة القاضمة الذي تحدث عن آلية عملها من خلال نزع الكتل الاسمنتية العالقة في الأجزاء العلوية للأبنية والتي تشكل خطرا على السلامة العامة وهدم الأجزاء المتضررة وذلك وفقا للعقد الموقع مع مجلس مدينة حلب وترحيل الأنقاض إلى منطقة هنانو لنزع الحديد منها والاستفادة منها بإعادة تدويرها وتم البدء بتنفيذ العقد وهدم الأبنية المتضررة بدءا من منطقة السليمانية باتجاه مركز المدينة وإلى المدينة القديمة وصولا إلى الأنصاري.
وفي زيارة لموقع عمل آخر تجري فيه الآليات التابعة لمؤسسة الإسكان العسكري عمليات هدم بناء مؤلف من خمسة طوابق بالاعتماد على روافع عالية وقص قضبان الحديد وصهرها وإزالة الأجزاء المعلقة والخطرة وترحيلها.
ويبقى خطر الأبنية المتصدعة والايلة للسقوط قائما رغم الجهود المبذولة من قبل المحافظة ومجلس المدينة لإزالتها وتدعيم ما تبقى وإخلاء جوارها من الأهالي.