فادي بك الشريف
وجه وزير التعليم العالي بسام إبراهيم إدارة مستشفى المواساة الجامعي بدمشق بالعمل بشكل فوري على إعادة ترميم وتأهيل بعض الأقسام وتأمين الكادر الطبي لها لاستيعاب عدد أكبر من المرضى، إضافة إلى إجراء صيانة للأجهزة وإصلاحها بشكل دائم.
كما طلب إبراهيم إعادة توزيع الكادر الطبي والتمريضي بما يتلاءم مع حاجة الأقسام، مؤكداً ضرورة إجراء مسابقات واختبارات لملء الشواغر من الكوادر الطبية والتمريضية وإعادة فرز مرضى الإسعاف على الشعب ريثما يتم تأهيل الطابق الرابع والخامس، مشيراً إلى أهمية تأمين المستلزمات الطبية كافة بشكل مستمر.
وأشارت مصادر الوزارة إلى العمل على تطوير واقع المشافي واستكمال أعمال الترميم والتوسعة، وخاصة في الأقسام الإسعافية، وتأمين الأدوية بشكل مستمر وخاصة النوعية، ومختلف المستلزمات الطبية يومياً من خلال متابعة الوزارة لواقع عمل المشافي، وذلك بهدف خدمة المواطنين وتسهيل إجراءاتهم وتوفير العلاج المناسب لهم. كما أكدت الوزارة إجراء الجولات التفقدية المستمرة للوقوف عند واقع العمل، وآخرها إلى مشفى المواساة الجامعي بهدف رصد الخدمات المقدمة، والاطلاع على آخر المشاريع التي يتم العمل عليها وخاصة قسم الإسعاف الجديد في المستشفى، وواقع الخدمات فيها، ناهيك عن اللقاء مع الكادر الطبي والإداري، والاستماع إلى احتياجات المرضى وأي ملاحظات موجودة، ومتابعة احتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم.
وكشف مدير عام مشفى المواساة الجامعي الدكتور عصام الأمين أن وزير التعليم العالي وجه بتأمين مخزون إستراتيجي من الأدوية لمدة تكفي لثلاثة أشهر على الأقل، مشيراً إلى أن تأمين مختلف الأدوية أصبح عن طريق وزارة الصحة، على أن تقوم المستشفى بطلب احتياجاتها من الأدوية والأجهزة لترفعها إلى التعليم العالي والتي بدورها تطلبها رسمياً من وزارة الصحة لتؤمن احتياجات المشافي بشكل سنوي من الأدوية ومختلف التجهيزات.
ولفت الأمين إلى أنه سيتم قريبا افتتاح عدة مشاريع تعمل المشفى على استكمالها بشكل كامل وإنجازها بالشكل المطلوب، مؤكداً أنه تم أمس وضع «جهاز المرنان» في الخدمة لتقديم مختلف الخدمات والصور على اختلافها للمرضى، الأمر الذي يوفر تكاليف كبيرة على المواطنين، علما أن الجهاز بفترة تجريبية على 100 مريض حالياً.
ونوه الأمين بافتتاح رسمي قريب لنظام الدور الالكتروني الذي تم تطبيقه في المستشفى، مبيناً تطبيق الدور في قسم العيادات الداخلية بعد تطبيقه في الأذنية والعينية وعدة أقسام، إضافة إلى افتتاح مشروع ربط إجراء العمليات مع المخابر الطلابية، والعمل أيضاً على إعادة تأهيل غرف تنظير الهضمية.
وأشار الأمين إلى تكثيف الزيارات إلى المستشفى من المعنيين في التعليم العالي للوقوف على المنظومة الإسعافية الوحيدة في التعليم العالي، ولاسيما في ظل ظروف الأزمة التي أثرت على عمل المشافي، الأمر الذي يتطلب الجهوزية التامة في المستشفى.
وأشار مدير المستشفى إلى تأهيل 100 سرير في إقامة مرضى الإسعاف «الباطنية» ضمن الطابق الخامس، ليكون في الخدمة خلال أسبوعين، ناهيك عن العمل على تأهيل الطابق الرابع «إسعاف الجراحة»، منوها بأن التكلفة الإجمالية في الطابقين تصل إلى 340 مليون ليرة، مؤكداَ العمل على تجديد قسم الأذنية للنساء عبر تأهيل 25 سريراً، ليتم البدء بعدها بتأهيل قسم الأذنية للرجال، إضافة إلى العمل على استكمال مختلف أعمال التوسعة والمشاريع الخدمية لتنعكس إيجاباً على واقع المشفى التي تستقبل أعدادا كبيرة من المرضى والمراجعين من مختلف المحافظات.