طرأ تحسن تدريجي وانفراج نسبي في توفير مادة الغاز المنزلي في عدد من أحياء دمشق جراء تنظيم عملية التوزيع المباشر للمادة ومنع التلاعب والاحتكار.
سانا رصدت عملية توزيع مادة الغاز في عدد من أحياء مدينة دمشق حيث أكد عدد من المواطنين في حيي ساروجة وعين الكرش أن انفراجا تدريجيا واستقرارا طرأ على توزيع مادة الغاز ويتم يوميا توزيع مادة الغاز على المواطنين في المنطقتين وذلك عن طريق تسجيل مسبق لدى لجان الأحياء المعنية مؤكدين أن هناك تنظيما واضحا في عمليات توزيع المادة.
وبين خالد زليخة عامل في محافظة دمشق انه تم يوم أمس توزيع نحو 250 أسطوانة غاز للمواطنين القاطنين في حي ساروجة بشكل منظم ومن لم يتسن له الحصول على اسطوانة يتم تسجيل اسمه عند مختار الحي لإعطائه مباشرة في التوزيع التالي.
عضو مجلس محافظة دمشق محمد مخلص عثمان بين في تصريح لسانا أن انفراجا ملموسا لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية لمشكلة الغاز وتم تداركها عبر رفع طاقة الوحدات الإنتاجية للعاصمة وريفها لافتا إلى الآلية المشتركة لتوزيع الغاز المنزلي على المراكز ومحلات البيع وخاصة بالأحياء السكنية متوقعا انفراجا كاملا لهذه الاختناقات خلال الأيام القادمة.
مختار حي ساروجة هيثم الفحل بين أن عملية توزيع الغاز في الحي تتم بشكل منظم من خلال تسجيل مسبق لأسماء المواطنين واعطائهم بطاقة مسجل عليها موعد قدوم السيارة الى الحي حيث يحصل المواطن على اسطوانة غاز كل /16/ يوما بسعر 2650 ليرة موضحا أنه بحال تزايد الطلب يتم تزويد الحي بكمية أكبر من المحافظة ويتم توزيعها فورا.
وأشار الفحل إلى أن الاختناقات بدأت بالانفراج التدريجي منذ بداية الأسبوع مبينا أنه يوجد في الحي بعض الحالات من كبار السن والمرضى لا يستطيعون الحصول على الاسطوانة بسبب الوضع الصحي حيث يتم توزيع الغاز لهم من خلال تفويض شخصي باسم صاحب الاسطوانة عن طريق لجان الأحياء لإيصال الغاز الى بيوتهم.
وكانت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية /محروقات/ أعلنت سابقا زيادة الطاقة الإنتاجية لأسطوانات الغاز المنزلي بكل وحدات تعبئة الغاز بجميع المحافظات لتصل إلى 160 ألف اسطوانة يوميا.
وفي تصريح لـ سانا أوضح المدير العام للشركة مصطفى حصوية أنه تمت زيادة الكميات المخصصة لكل محافظة بشكل متناسب مع الاحتياج الأمر الذي سيوءدي إلى انحسار الطلب على المادة خلال الأيام القليلة القادمة حيث يتم توزيع 50 ألف اسطوانة يوميا في دمشق وريفها والقنيطرة و30 ألفا بحلب.
وبحسب احصائيات محروقات فإن وسطي الحاجة الفعلية على مستوى سورية لمثل هذه الفترة من السنة يقدر بنحو 100 ألف اسطوانة يوميا وستخصص الكميات الإضافية لسد الفجوة التي حصلت خلال الفترة الماضية حتى يعود التوازن بين الطلب والعرض الأمر الذي سيؤدي إلى تلاشي الاختناقات على المادة تدريجيا وخلال فترة قصيرة.