سيريانديز - مجد عبيسي
امتعاض ساد إثر تصريحات بعض الجهات الحكومية مؤخراً وصفها البعض "بالمهينة للمواطن"، فبدلاً من أن تزف اخباراً تبشر المواطن بانتهاء الازمات، تنافست "بالتمنين" بالدعم الحكومي المقدم منذ عشرات السنين، وكأنهم هم أصحاب إنجاز الدعم أو أنهم يدفعونه من جيوبهم!.. مما رفع سيل الردود المحتقنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي على ما وصفوه بسياسة إذلال لتغطية الإخفاق الوزاري!
التصريحات كانت "جرة الغاز تكلف 5000 ليرة نبيعكم إياها ب 2650 ليرة فقط.." بينما التموين: "كل مطلع شمس ندفع مليار و100 مليون ليرة فقط دعما للخبز، فربطة الخبز تكلف 278 ليرة سورية وتباع ب50 ليرة سورية.."
الطريف بالأمر أن أحد أجمل التعليقات تورط التموين من تصريحهم نفسه، فقد تنازل صاحب التعليق عن الدعم الحكومي وطالب به "خرج ناشف" بحسبة رياضية بسيطة تضع التصريح الحكومي الخاص بدعم الخبز في الزاوية القاتلة: "أرجو من سيادة الوزير الموقر أن ترفع سعر ربطة الخبز إلى 300 ليرة، وتربحوا 22 ليرة، وتقوموا بجمع الدعم اليومي المقدر بمليار ومئة مليون، بيطلعوا بالشهر 33 مليار ليرة وقسموهم على 23 مليون سوري بيطلع لكل مواطن شهريا قرابة مليون و400 ألف ليرة، وبوعدك ليضل المواطن يدعيلك العمر كلو".
التعليق برسم الحكومة مجتمعة، فالحساب يبدو منطقي لأبعد صورة، وأنا أضم صوتي له، أريد حصتي من الدعم "خرج ناشف".. ودمتم.