رئيس التحرير- أبوظبي
آية قحف- دمشق
يصل مساء اليوم إلى أبو ظبي على متن أجنحة الشام للطيران أكبر وفد اقتصادي سوري مؤلف من ستين شخصية من كبار رجال وسيدات الأعمال السوريين برئاسة أمين سر اتحاد غرف التجارة السورية محمد حمشو بناء على دعوة من الجانب الاماراتي .
ويتضمن الاجتماع المقام في فندق سان ريجس صباح الأحد مع الغرفة الاماراتية بحسب برنامج الملتقى العديد من المحاور ، ومن المتوقع ان يتطرق حمشو بكلمته بان يشكر فيها اتحاد الغرف الاماراتية على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال ،مع تسليط الضوء على الوضع الاقتصادي العام في سورية في ظل الامن والاستقرار الحالي ، بالإضافة للاشارة إلى المشاريع الاماراتية المقامة في سورية المتوقفة بسبب الازمة ، ذاكرا ضرورة تفعيل النقل الجوي وإعادة تسيير الرحلات بين البلدين .
واما فيما يتعلق بمحور الصناعة فسيتحدث عنه رئيس غرفة صناعة دمشق وريفها سامر الدبس اذ سيستعرض الدعم والتسهيلات المتاحة من الحكومة لهذا القطاع خاصة في المناطق الصناعية والفرص الاستثمارية المتاحة .
وسيتناول محور التبادل التجاري والصادرات والمعارض رئيس اتحاد المصدرين محمد ناصر السواح ، وسيتداخل معه نائب رئيس رابطة المصدرين السوريين ناصر تقي الدين ليلقي الضوء على النظرة العالمية للاقتصاد السوري ونسب النمو المتوقعة في المرحلة القادمة .
واما محور الزراعة يتحدث عنه محمد كشتو رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية ، و محور التطور العمراني يتناوله المدير التنفيذي لشركة دمشق شام القابضة يقدم من خلاله عرضا عن مدن التطوير العقاري الحديثة ( ماروتا سيتي _ باسيليا سيتي) مع استعراض نماذج البناء الحديث التي ستعتمد لتنفيذ هذه المدن .
اما محور السياحة يتحدث عنه رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة ريف دمشق وسيم القطان ، ومحور المصارف والعلاقات المصرفية يستعرضه الرئيس التنفيذي لبنك البركة سورية ورئيس غرفة التجارة الدولية _ سورية ناجي شاوي .
وهناك محاور اخرى مثل الطاقة البديلة التي سيتحدث عنها احمد زيدو ومحمد سامي قدور ، و محور الخدمات والاتصالات من مشافي وتعليم يتناوله عضو مجلس الشعب محمد همام المسوتي ، بالإضافة لمحور البيئة التشريعية للاستثمار الذي سيقدمه مدير اتحاد غرف التجارة فراس جيجكلي اذ سيشرح بشكل موجز عن قانون الاستثمار واهم المزايا التي سيتضمنها قانون الاستثمار الجديد المعد للإصدار.
وعلمت سيريانديز بان وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية سامر خليل قدم توجيهاته للوفد قبل التوجه للإمارات المتمثلة في التركيز على موضوع الشراكات الاستثمارية ، والتركيز عليها وليس مجرد مبادلات تجارية على اعتبار ان موضوع اعادة الاعمار يخص الحكومتين ، بالاضافة للبحث في المشاريع الاستثمارية بين القطاع الخاص في البلدين وعدم التطرق الى الاستثمار في المشاريع السيادية التي تعنى بها الدولة ولو بشراكات مع القطاع الخاص على قانون التشاركية كالمطارات والمرافئ واشار الوزير إلى ضرورة التركيز على الاستثمار في القطاعات التالية حسب الاولوية وهي الصناعي والتطوير العقاري والسياحي والزراعي والخدمي .
وسيتم البحث مع الجانب الاماراتي المتمثلة في إعادة تفعيل العلاقات المصرفية بين مصارف البلدين والذي يتعبر اهم محور على اعتبار اي مستثمر يرغب بالاستثمار في سورية يطلب وجود مصارف وانظمة مصرفية متطورة لتأمين تعاملاته المصرفية فيما يخص مشاريعه . يذكر ان الوفد السوري هو اول وفد اقتصادي رسمي يزور الامارات منذ ثمان سنوات ، واتت الزيارة كخطوة أولى للتحسن الذي تشهده العلاقات بعد إعادة دولة الإمارات فتح سفارتها بدمشق الشهر الماضي .