سيريانديز
تشهد شوارع مدينة بلودان بريف دمشق خلال العطلة الأسبوعية ازدحاماً كبيراً بسبب توافد آلاف العائلات من دمشق للتمتع بمناظر الثلوج التي كست المدينة التي تعد من أبرز الوجهات السياحية والترفيهية في سورية صيفا وشتاء.
وضمن المدينة التي تبعد مسافة 50 كم عن دمشق يستوقف الزائر مشهد العائلات التي تجلس في الهواء الطلق وتقدم ضيافات المشروبات الساخنة والجميع مستغرق بالتمتع بمنظر البياض الناصع بعد انجلاء العاصفة.
كاميرا سانا جالت في بلودان والتقت عدداً من الزوار حيث قال بلال ورد: أتيت من منطقة المهاجرين في دمشق لقضاء وقت جميل مع العائلة وسط أجواء مميزة افتقدناها خلال الأزمة التي عاشتها سورية فيما عبر الشاب عمر تيناوي عن سعادته بعودة الأمن والاستقرار إلى سورية وشوقه وعائلته لزيارة بلودان والجلوس على شرفاتها والتمتع بطبيعتها الخلابة التي تعكس في النفس ألواناً من الراحة والفرح.
كما توجه فيصل وهبي القادم من شارع العدوي بدمشق لزيارة بلودان بالمعايدة والتهاني لشعب سورية وجيشها بحلول العام الجديد مبينا أنه أتى وعائلته لزيارة بلودان والتمتع بمشاهدها البيضاء وتناول وجبة الغداء بهذه الأجواء المميزة.
من جهته أثنى مؤيد قاسم صاحب مطعم في بلودان على الجهود التي بذلتها البلدية لفتح الطرقات بشكل دوري ومنع تراكم الثلوج وتسليكها أمام السياح لافتا إلى أن الحركة الجيدة للزوار وبقاءهم لساعات متأخرة من الليل دليل على عودة الأمان لربوع سورية بفضل تضحيات الجيش العربي السوري.
الطفلة سيلين بينت أنها جاءت من الشام مع أهلها لرؤءية الثلج واللعب به مع صديقاتها لافتة إلى أن زياراتهم متكررة إلى بلودان نظرا لما يشعرون به من متعة وتسلية.
الدكتورة ازدهار عباس من دمشق تمنت في حديثها لسانا أن يعم الخير والسلام كل أرجاء سورية موضحة أنها جاءت وزوجها وابنتيها لمشاهدة بلودان بثوبها الأبيض والجلوس وسط أجوائها الثلجية الممتعة.
وكان رئيس بلدية بلودان المهندس أكرم خوري أشار في تصريح لـ سانا إلى جهود البلدية وعمالها التي تركزت خلال العاصفة الثلجية في مساعدة السيارات والمواطنين الذين انقطعوا بسبب تراكم الثلوج وفتح الطرق ضمن البلدة بشكل دوري لمنع تراكم الثلوج مبينا وجود اكثر من مئتي عنصر من شرطة المرور لتسيير الطرقات وحماية الزوار من الحوادث.