سيريانديز
احتفلت الطوائف المسيحية في سورية بعيد الميلاد المجيد عيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام بإقامة القداديس والصلوات في الكنائس وأماكن العبادة.
ففي كاتدرائية مار جرجس البطريركية للسريان الأرثوذكس في دمشق أقيم قداس إلهي ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم يعاونه صاحبا النيافة المطران متى الخورى النائب البطريركي بدمشق والمطران ماثيو شيريان السكرتير البطريركي لشؤون الكنيسة السريانية في الهند ولفيف من الكهنة ورهبان وشمامسة دير مار أفرام السرياني في معرة صيدنايا وجوقة مار أفرام السرياني البطريركية بدمشق.
وشارك في القداس مطران الأرمن الأرثوذكس لأبرشية دمشق وتوابعها ارماش نالبنديان وحضره حموده صباغ رئيس مجلس الشعب.
وألقى البطريرك أفرام الثاني عظة العيد تحدث فيها عن معاني الميلاد المجيد مؤكدا أن ميلاد السيد المسيح هو ميلاد السلام والمحبة وقال: “عندما يظهر السلام والمحبة في العلاقات والأفعال بين الناس ويبتعدون عن الظلم يعم السلام العالم وهذا ما نريده وخاصة في بلدنا ومشرقنا الذي ظهرت منه الحضارة والمدنية”.
ولفت البطريرك أفرام الثاني إلى أن عيد الميلاد يأتي هذا العام وبلدنا الحبيب سورية يتعافى شيئا فشيئا من أثر سنين طويلة من الحرب والدمار داعيا للابتعاد عن الكراهية والبغضاء ليسود السلام في العالم ويتعزز رجاء الناس بالحياة الأفضل لتتحقق رسالة الميلاد المجيد.
وأضاف البطريرك أفرام الثاني: بمناسبة الميلاد المجيد نبعث بأحر التهاني القلبية إلى أبناء سورية مسلمين ومسيحيين وعلى رأسهم السيد الرئيس بشار الأسد وجيشنا الباسل والقوى الرديفة التي تضحي بالغالي والنفيس من أجل حمايتنا من الإرهاب مترحمين على أرواح الشهداء الأبطال ومتمنين الشفاء للجرحى.
وعايد البطريرك أفرام الثاني جميع المختطفين والأسرى وخاصة مطراني حلب اللذين اختطفتهما التنظيمات الإرهابية بريف حلب بولس يازجي مطران أبرشية حلب للروم الأرثوذكس ويوحنا إبراهيم متروبوليت حلب للسريان الأرثوذكس.
واختتم البطريرك أفرام الثاني كلمته بالتضرع إلى الله تعالى أن يحفظ سورية آمنة مستقرة وقائدها الرئيس الأسد وعائلته المباركة.
كما أقيم قداس كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق نائب رئيس السينودوس الإنجيلي في سورية ولبنان وعاونته جوقة تراتيل الكنيسة وشارك فيه نائب رئيس المجمع الأعلى للطائفة الإنجيلية في سورية ولبنان القس صموئيل حنا.
وأشار القس زاعور في عظته إلى أن يوم الميلاد بمثابة رسالة مباركة من السماء تقول إن بلاد الشرق التي ولد فيها السيد المسيح لا يمكن أن تدنس وأن النصر لنا والانتصار على الشر من خصائصنا وشيمنا لذلك نعيش اليوم وفي سورية بالذات ميلاد النصر بعد أن حاولت قوى الشر العبث بالتراث التاريخي والديني والثقافي وقتل الشعب السوري.
وأضاف القس زاعور: إنه من خلال إيماننا صمدنا.. وانتصرنا ببسالة وبطولات جيشنا وحكمة قائدنا.. وعاد الأمن والسلام والاستقرار إلى أرض وسماء وطننا الحبيب سورية مهد الحضارات والديانات السماوية.
واختتم القس زاعور كلمته بالتضرع إلى الله تعالى أن يرحم الشهداء ويشفي الجرحى ويحفظ سورية آمنة ومستقرة وصامدة ومتجددة ويكون الغد مشرقا والمستقبل باهرا لبلدنا الحبيب.