سيريانديز – مجد عبيسي
بزيارة مشحونة بشغف التنقيب عن الماء لمستثمرين عطاشى، حمل سفير كوريا الشمالية في سورية "مون جونغ نام"برفقة السكرتير الأول في السفارة، الكثير من التساؤلات من رجال أعمال بلاده لمدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب في إطار تطوير العلاقات الاقتصادية لتصل لمستوى العلاقات السياسية بين البلدين.
وخلال تسجيل نهم للتفاصيل وكأنها جس نبض لخطوات استثمارية كورية قوية في سورية فيما سيأتي من الأيام، رحب السفير بالتعاون السوري الكبير، وأكد رغبتهم بالاستثمار في كافة المجالات، وبإطلاق مشروع واحد فقط كخطوة أولى نحو بداية تجربة استثمارية كورية واعدة في سورية وسيتم تحديد تفاصيله لاحقاً.
كما أثنى السفير الكوري على حسن التنسيق والعرض للفرص والتسهيلات والضمانات من جانب هيئة الاستثمار السورية، وعدّ تبعيتها لرئيس مجلس الوزراء مباشرة داعم كبير للمستثمرين في سورية.
من جانبه أبدى مدير عام هيئة الاستثمار السورية رغبة الهيئة بالتعاون مع المستثمرين الكوريين والاستعداد التام لتقديم كافة التسهيلات والمتابعات، كما شجع على الشراكة بين المستثمرين السوريين والكوريين، وعرض إمكانية قيام المستثمر الكوري بمشروعه الخاص في سورية بكافة خطواته وإجراءاته التشجيعية بكل سهولة ويسر.
الملفت أن إعجاب السفير الكوري وانطباعاته الإيجابية عن سورية كبيئة مثالية للاستثمار ليس مستغرباً، وبالأصح.. ليس الأول ! فقد استقطبت الهيئة منذ بداية العام ولغاية زيارة السفير الكوري 97 مشروعاً، بتكلفة 874 مليار ليرة سورية، وبفرص عمل متوقعة لهذه المشروعات تصل إلى 7693 فرصة عمل.
وعلمت سيريانديز من مصادر رسمية في الهيئة أن34 مشروعاً قيد التنفيذ حالياً، وقد استكملت التراخيص وبدأت هذه المشروعات بخطواتها على الأرض، منها 27 مشروعاً تم استقطابه في 2018 وبدأ إجراءاته التنفيذية في نفس العام، وأن ما نفذ حتى الآن هما مشروعانوبتكلفة مليار ليرة سورية "مشروع أدوية والآخر روافع جسرية".
وتوقعت المصادر مع نهاية العام أن تزيد المشروعات المستقطبة من قبل هيئة الاستثمار عن 100 مشروع، وهذا الرقم يزيد عن عدد المشروعات المستقطبة العام الماضي، إذ استقطبت الهيئة 66 مشروعاً في عام 2017.