سيريانديز ـ فايز العباس
أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون خلال لقائه طلبة جامعة البعث في الملتقى الذي أقامه فرع جامعة البعث للحزب بالتعاون مع فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية وبرعاية وحضور الدكتور فائق شدود أمين فرع الجامعة للحزب أكد سماحته أن سورية في مواجهتها للإرهاب التكفيري لا تدافع عن نفسها وعن الأمة العربية والاسلامية فحسب بل عن الحضارة ومستقبل الشباب وعن كافة الشرفاء في العالم،
وأضاف سماحة المفتي إن ما يحدث اليوم في العالم يحتاج إلى يقظة فكرية من جيل الشباب ودور أكثر فعالية لهم لحماية أوطانهم وحضاراتهم وثقافاتهم ،فالهجمة الإرهابية التكفيرية لا تستهدف بلدا أو شعبا بحد ذاته بل تستهدف التاريخ والثقافة والبشر والحجر، مؤكداً أن سورية ستبقى مثالا للتآخي والمحبة والسلام ، وأن السوريين متماسكين شعبا وقيادة وجيشا يجمعهم الإيمان بوطن واحد متسلحين بقيم واحدة في مواجهة الإرهاب ،منوها بأن السوريين صمدوا بوجه أكبر هجمة ظلامية وانتصروا بفضل بواسل الله في الميدان وحكمة القائد بشار الأسد باني سورية المتجددة، مشيراً أنه لا يوجد بلد يحمل هذا الفكر إلا سورية وهؤلاء الإرهابيون مأجورون يعملون تحت سيطرة وأموال مشغليهم ،
وقد توجه سماحته للشباب أمل الحاضر والمستقبل قائلا :
( اعرفوا من أنتم واعرفوا رسالتكم، فسوريا ما كانت في يوم من الأيام آلا بلاد رسالة خالدة مصدر كل فكر تنويري وتعايش سلمي ولم تكن تعتدي على أحد ) .
مضيفا حين نقول سورية فنحن نعني سورية الطبيعية لا كما أرادها المستعمرون ..هنا عقد أول مؤتمر قبل 1400 عام كان الاسراء والمعراج للنبي محمد ( صلعم ) صعد وأسرى لربه من بلاد الشام ـ سورية الطبيعية . لأن المسلم يحمل كل رسالات السماء ، سورية احتضنت قمة الانبياء وهي حجر الأساس في الحاضر والتاريخ سورية الثقافة الروحية والفكر والتسامح والعلم .
ونوه المفتي حسون بعد أن أكد على أهمية إعادة قراءة التاريخ ،نحن مستهدفون في تاريخنا وفكرنا ويجب أن نعزز بكم الحضارة ، وحب الوطن من الإيمان ،لاسيما أن الحرب ليست عسكرية فقط بل تم التجهيز لها بعد أن باع الحكام تاريخهم وفكرهم فجعلونا نؤمن بما يجب أن نكفر به ونكفر بما يجب نؤمن به، وقد جاء حافظ الاسد بالتصحيح . والله عزو جل كان يصحح المسار في كل الأديان . وبعد عام 1973 كان الهدف هو الإعمار والبناء فشهدت سورية نهضة كاملة لم تشهدها خلال 500 سنة . سورية ماضيها وحاضرها ومستقبلها مشرق والقائد البشار استكمل مسيرة أبيه وحاول أن يصنع السلام والحضارات فكانت الهجمة عليه وعلى سورية الصامدة كي لاتبقى هناك مقاومة صادقة .سورية ترفع هامتها إلى السماء وهي تحتضن أبناء العروبة . واليوم سورية بحكمة هذا القائد الذي أراد الحاضر المشرق أن ينتصر .
وختم سماحة المفتي لقائه قائلا :
أيها الجيل القادم نحن على أبواب الانتصار وسوف نحتفل بالنصر مع ذوي الشهداء الذين ضحوا بالدماء الزكية من أجل وحدة سورية الموحدة .
حضر اللقاء عمر حورية أمين فرع حمص لحزب البعث العربي الاشتراكي وطلال البرازي محافظ حمص والدكتور فائق شدود أمين فرع الجامعة للحزب وجمهور كبير من طلاب جامعة البعث .