فادي بك الشريف
نجح قرار جديد صادر عن مجلس التعليم العالي في تدارك التفسير الخاطئ الذي حصل مؤخراً في عدد من الجامعات الخاصة، والذي أدى لفصل مئات الطلاب وصل عددهم في إحدى الجامعات الخاصة إلى 400 طالب وطالبة، ناهيك عن عشرات حالات الفصل التي حدثت مؤخراً.
القرار الجديد سوّى وضع الطالب في الجامعة الخاصة الذي استفاد من دورة إضافية أو من عام استثنائي، أو من فصل صيفي، مع اعتماد نتيجته فيها لغاية العام الدراسي 2017-2018
وفي حديث لـ «الوطن» بينت عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الوطني لطلبة سورية رئيس مكتب التعليم الخاص دارين سليمان أنه حصل تفسير خاطئ من البعض للقرار 21 الناظم لعمل الجامعات الخاصة وآليات وشروط التعليم ونمط الحياة الجامعية كاملة ضمن هذه الجامعات، الأمر الذي تابعه الاتحاد مع وزارة التعليم العالي، بعد رصد مئات الحالات الطلابية ممن تم فصلهم في العديد من الجامعات، مشيرة إلى مطالبات سبقت صدور القرار وتبناها الاتحاد لإنصاف الطلاب.
ولفتت سليمان إلى أن القرار سمح لطالب الجامعة الخاصة الذي فصل في نهاية العام الدراسي 2017-2018، بسبب تدني معدله التراكمي عن نقطتين، أن يعيد ارتباطه بالجامعة ومتابعة الدراسة فيها بدءاً من الفصل الثاني في العام الدراسي 2018-2019، وفقاً لأحكام قرار مجلس التعليم العالي رقم 21 لعام 2014، في حال لم يكن استفاد من أحكامه سابقاً.
مضيفة: لا تحتسب الدورات الإضافية والأعوام الاستثنائية التي منحت للطالب في الجامعة الخاصة بموجب قرارات مجلس التعليم العالي من مدد الإبقاء في الجامعة ولا يسمح للطالب المفصول أكاديمياً في الجامعة الخاصة بالتسجيل في الفصل الصيفي بدءاً من العام الدراسي 2018/2019، كما يتم الطلب إلى رؤساء الجامعات الخاصة التدقيق في وضع الطالب وفق الأسس المعتمدة.
وقالت عضو المكتب التنفيذي: مع إصدار المراسيم الاستثنائية التي تقضي بمنح عام استثنائي أو دورة استثنائية للطلاب في الجامعات من ضمنها الجامعات الخاصة، فهم تفسير الأمر في إحدى مواد القرار 21 سابق الذكر، وذلك فيما تقدير الوقت الذي يمنح فيه الطالب عام «استدراكي» من عدم منحه إياه، الأمر الذي خلق لبساً وتفاوتاً بين الجامعات الخاصة حول تطبيق القرار ما انعكس على الطلاب.
وأشارت سليمان إلى أن بعض الجامعات الخاصة منحت عاماً استدراكياً كحق للطالب وفق نظام الساعات المعتمدة إذا كان معدل الطالب دون الـ1.5 وفوق الـ1.5، وهو معدل احتساب من أصل 4 درجات مطبقة ضمن نظام الساعات المعتمدة، مقارنة مع 100 درجة في التعليم الحكومي.
مضيفة أن الفهم الخاطئ باحتساب بعض الجامعات الخاصة العام الاستثنائي الصادر بمكرمة من السيد الرئيس على أنه عام استدراكي، وبنتيجة هذا الأمر فصل مئات الطلاب، كما أن الأمر قّلص من أحقية الطالب بعدد الفصول من 4 فصول إلى فصل واحد فقط، منوهة بجهود كبيرة بذلت من عدة أطراف ومتابعة من اتحاد الطلبة لإنصاف الطلاب ورصده مع الجامعات الخاصة.
ولفتت سليمان إلى ورود عدة حالات بوجود إشكاليات حول تطبيق القرار، ما أدى لتشكيل لجنة لبحث الموضوع بتفصيلاته، ومناقشته في مجلس التعليم العالي وصدور قرار جديد بهذا الشأن. وبينت سليمان أنه بإمكان الطلاب المشمولين بموجب القرار مراجعة فروع الاتحاد الوطني لطلبة سورية وجامعاتهم الخاصة، مع متابعة وضعهم الجامعي وشرح لمضمون القرار من خلال توضيح الأمر بشكل دقيق.
كما كشفت عضو المكتب التنفيذي عن طرح إجراء تعديل على مضمون القرار 21، مبينة ضرورة إعادة النظر بنظام الساعات المعتمدة في الجامعات الخاصة لينعكس الأمر إيجاباً على الطلاب، مع تلافي أي سلبيات قائمة وتصويبها بالإطار الصحيح، وذلك ضمن خطة ودراسة مفصلة بين مختلف الجهات صاحبة الشأن.